بصريون ‏يطالبون بحوارا مباشر ‏بشأن الدعاية الانتخابية

آخر تحديث 2021-10-02 00:00:00 - المصدر: NRT عربية

يظهر أحد المرشحين لخوض الانتخابات، عن إحدى المناطق الشعبية في البصرة ‏جنوبي العراق، إلى جانب حسين الشحماني، ليدعو من خلال شريط مصور، نُشر ‏على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتخابه‎. ‎

والشحماني صاحب عبارة "يجونك بالتفك"، شخص اكتسب شهرة بين الأوساط ‏البصرية، من خلال ظهوره المتكرر المثير للجدل في مقاطع مصورة على مواقع ‏التواصل الاجتماعي، يزعم متابعون أنها "تسيء لثقافة البصرة‎".  ‎

وهذا المرشح ليس الوحيد الذي يستعين بشخص معروف على مواقع التواصل ‏للترويج لحملته الانتخابية، في سياق التحضير للانتخابات المقررة في العاشر من ‏أكتوبر‎.‎

أسهل الطرق‎  ‎

يقول الشيخ عماد حاتم، وهو أحد شيوخ ناحية الحيانية، معلقاً على ظهور أحد ‏المرشحين بجانب الشحماني، إن "عدداً من المرشحين في محافظة البصرة، ‏وخصوصا في المناطق الشعبية، لجأوا إلى المشاهير على مختلف مواقع التواصل ‏الاجتماعي لغرض عرض دعاياتهم الانتخابية، بعدما كانوا يلجؤون للعشيرة ‏سابقاً‎". ‎

ويتابع: "من الأفضل عدم ادخال العشيرة في الترويج الانتخابي، واستغلال النفوذ ‏الاجتماعي لفرض انتخاب أشخاص معينين دون غيرهم على المواطنين‎". ‎

وخلال الساعات الماضية، انتشرت صورة لإحدى المرشحات وقد وضعت أمامها ‏حقيبة مليئة ببطاقات الناخبين، للتعبير عن أن إحدى العشائر التي استضافتها ‏ستصوت لها في يوم الاقتراع، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة عبر مواقع ‏التواصل الاجتماعي‎.   ‎

همنا القواعد الشعبية‎  ‎

يقول حسين مخلص، وهو مسؤول الدعاية الانتخابية لأحد المرشحين للانتخابات ‏في محافظة البصرة، إن "ظهور المرشحين مع أشخاص معروفين لدى غالبية ‏مجتمع محافظة البصرة يعطي انطباعا بأن هناك من يريد الوصول للقواعد الشعبية ‏التي تعاني من الإهمال والضياع‎". ‎

ويتابع مخلص في حديثه "ليس عيبا ان تكون دعايات المرشحين عبر المشاهير، أو ‏من لهم صوت، وليس عيباً أن يتجه المرشح إلى أبسط الطرق واكثرها رواجاً وهو ‏‏(التيك توك)، للتعريف بالمنهاج الانتخابي الخاص به، كونه يريد ان يعرف نفسه ‏للشباب من خلال يومياتهم، لا من خلال بوسترات ولافتات قد تتحول إلى نفايات ‏بعد أسبوع من رفعها‎". ‎

وتعليقا على الموضوع ذاته، يقول الناشط سيف حامد (25 عاما)، أن "هناك طرقا ‏أكثر فاعلية في تفاعل الجمهور، مع مرشحي الانتخابات، سواء في محافظة ‏البصرة، أو غيرها من المحافظات‎". ‎

‎"‎إقامة منتديات ثقافية، والتعريف بالبرنامج الانتخابي من خلالها، وأن تكون هناك ‏منصات تفاعلية بين المرشحين والناخبين، هي الطرق الأكثر تعبيرا عن الرغبة ‏في أن يكون هناك عمل سياسي، لكن الظهور مع شخصيات عليها علامات ‏استفهام، وتثير الجدل، ليس من صالح المرشحين‎". ‎

ويمضي في القول: "شباب البصرة، ينتظرون أن يكون هناك لقاءات مباشرة معهم، ‏ويريدون أن تصل أصواتهم ومطالبهم بالشكل الصحيح، هنالك رؤى وأفكار عديدة، ‏تحمل هموم البصريين، لن تختزل بلقاء عابر، بل تحتاج إلى ورش عمل حقيقية، ‏ذات أهداف ومضامين تمس المجتمع البصري، وفئاته من أطباء ومحامين ‏وحرفيين، لذا نتمنى على المرشحين دور أكبر، في الاستماع لصوت الناخبين‎". ‎

وتقول الناشطة شيماء علي (34 عاما)، إن "نساء البصرة، أكثر المتضررات من ‏كل دورة انتخابية، حيث ليس هناك من يحاور الطالبات ولا الخريجات ولا ‏صاحبات المشاريع الإنسانية‎". ‎

وتضيف علي، "تعرضنا لشتى أنواع التهديد والقتل، وتعرضت ناشطات البصرة ‏إلى اتهامات بالعمالة والتخوين، الأمر الذي سبب عزلة مجتمعية لنا، وأصبحنا ‏مرفوضين من قبل شرائح مجتمعية كثيرة، دون أن يكون هذا الأمر من ضمن ‏اولويات مرشحي الانتخابات‎". ‎

وتختم "نريد إيصال مظلوميتنا، من خلال لقاءات مباشرة مع المرشحين، لا من ‏خلال أطراف ثانوينة، نحن هنا، نساء البصرة، نعاني من عزلة مجتمعية وبيئة ‏عمل طاردة، فهل من ناصر؟".‏