أعلنت ميليشيا "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران رفضها نتائج الانتخابات العراقية، عقب الخسارة المدوية، مطالبة المفوضية العراقية بتصحيح نتائج الانتخابات، فيما جدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مطالباته بالتهدئة وتقديم المصالح العامة للبلاد.
قبل ذلك، هددت ميليشيا "سرايا أولياء الدم" الموالية لإيران ممثلةَ الأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، ووصفتها بـ "العجوز الخبيثة".
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (فرانس برس)
مادة اعلانية
وقالت الميليشيات هددة المسؤولة الأممية: إن التعامل معها سيكون كالتعامل مع أرتال الدعم اللوجستي للاحتلال الأميركي، على حد تعبير "سرايا أولياء الدم".
من جانبه، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مطالباته بالتهدئة، ودعا إلى تقديم المصالح العامة للبلاد على المصالح الخاصة، فيما يتعلق بالخلافات السياسية بشأن نتائج صناديق الاقتراع.
وطالب الزعيم الصدري بضبط النفس، كما أكد محاربته للفساد تحت طائلة القانون.
وبدوره حذر مهند نعيم، مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لشؤون الانتخابات، حذر الأطرافَ التي تفكر بحمل السلاح ضد الدولة، وتحاول إظهار قوتها، بأن تكون نهايُتها كما انتهت الحال بزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وتابع مستشار الكاظمي، بقوله إنه يتوجب على الأحزاب التعاملُ بسلاح القانون وهجرُ عقلية العسكرة، مشيرا إلى أن احتجاجات أكتوبر والدماءَ التي سفكت كانت بداية النهاية للغة السلاح في العراق.
كما أكد مستشار الكاظمي أن المشهد الحالي في البلاد يشهد تشوها كبيرا، بسبب التاريخ المسلح والسلوك العسكري لبعض الأحزاب.
وأعلنت مفوضية الانتخابات بالعراق، الأربعاء، أن عمليات الفرز منحت "دولة القانون" و"تحالف الفتح "مقاعد جديدة، مؤكدة أن النتائج المعلنة حتى الآن غير نهائية.
وخسرت الكتلة الصدرية أكثر من مقعدين بعد عمليات الفرز الجديدة.
وقالت مفوضية الانتخابات العراقية إن النظر في الطعون وإعلان النتائج النهائية سيكون بعد 20 يوما.