أسعار البنزين تشل التنقل في السليمانية والباصات تضرب عن العمل

آخر تحديث 2021-10-17 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

تسببت ازمة ارتفاع اسعار البنزين بشل الحركة في محافظة السليمانية، اليوم الأحد، بعد إضراب لسائقي النقل العام احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود.

وتوقفت مركبات النقل العام عن الحركة في المحطات المخصصة، فيما تجمع سائقوها وسط المدينة احتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين.

فيما تجمع عشرات المواطنين في بعض شوارع المدينة بانتظار حافلات النقل العام التي لم تأت.

وسجلت أسعار الوقود ارتفاعاً جديداً، إذ بلغت سعر لتر البنزين المحسن 1000 دينار، بعد تراجع حجم الوقود المستورد من إيران اثر قرار السلطات الإيرانية المختصة.

وهذه المرة الثانية خلال اسابيع حيث سبق وان شهدت السليمانية في الشهر الماضي ازمة مماثلة قبل ان تنتقل الى محافظات نينوى وبعض المحافظات الاخرى لتأخر صهاريج الوقود.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني قد وجه يوم الخميس وزارة الثروات الطبيعية بزيارة العاصمة بغداد بهدف تأمين مادتي البنزين والنفط الأبيض للمواطنين.

وعزا محافظ السليمانية هفال أبو بكر يوم السبت أسباب تراجع قدرة اقليم كوردستان والعراق كافة على استيراد الوقود من إيران لعودة الأخيرة للبورصة العالمية لبيع المحروقات بعد تسلم الرئيس الامريكي جو بايدن الحكم.

وكانت الحكومة المركزية في بغداد قد ارسلت قرابة مليون و80 الف لتر من البنزين الى السليمانية، فيما كشفت الادارة المحلية في السليمانية عن معاناة الاقليم من عجز يومي يبلغ 6 ملايين لتر من البنزين.

وقال محافظ السليمانية هفال ابو بكر في تصريح ان “جهود كبيرة من قبل وزارة الثروات الطبيعية وادارة محافظة السليمانية خلال الايام الماضية لاتمام الاتفاق المسبق مع الحكومة الاتحادية لتزويد الاقليم بكمية تبلغ مليونا و80 الف لتر من البنزين يوميا”.

وأضاف أنه “تم توزيع الحصة المقررة بين محافظات الاقليم، بواقع 360 مترا مكعبا الى محافظتي اربيل والسليمانية، و216 مترا مكعبا لدهوك و 144 مترا مكعبا لحلبجة”.

واوضح أن “هذه الحصة ستسهم بسد جزء من النقص الحاصل في توفير مادة البنزين، اذ ان الاقليم يعاني من عجز في تجهيزها ويحتاج الى ستة ملايين لتر يوميا”.

وعزا ابو بكر “زيادة سعر البنزين خلال الاشهر الماضية بشكل تصاعدي، الى زيادة اسعار صرف الدولار، لان حكومة الاقليم تستورد هذه المادة من تركيا وايران”، مؤكدا أن “سعر اللتر الواحد المرسل من الحكومة الاتحادية حدد بـ650 دينارا لكن يباع في المحطات بسعر 690 دينارا بعد اضافة 20 دينارا كاجور نقله الى الاقليم واعطاء نسبة 20 دينارا ارباحا لاصحاب المحطات”.

ونبه الى أن “سعر اللتر الواحد من مادة البنزين المحسن يبلغ 900 دينار، والسوبر975 دينارا وهي اسعار مرتفعة وترهق كاهل المواطن البسيط”.

شارك هذا الموضوع: