يستذكر العراقيون، الاثنين، الذكرى الثانية لاحتجاجات الخامس والعشرين من تشرين الأول 2019، والتي راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين بنيران "قوات الأمن وجماعات مسلحة" في عدة محافظات عراقية.
وسلط تقرير لموقع "العربي الجديد" اليوم، (25 تشرين الاول 2021)، الضوء على الذكرى، مشيرا إلى ان قادة الحراك الشعبي يعتبروها نقطة تحول كبيرة في الاحتجاجات بعد امتدادها إلى مدن جنوب ووسط البلاد، وبدء نصب خيام الاعتصام في الساحات الرئيسة رافعين مطالبهم بالإصلاح وإنهاء المحاصصة الطائفية والقضاء على الفساد.
وتحدث التقرير عن "حملة قمع واسعة" شهدتها البلاد بحق المتظاهرين بين الأول والرابع عشر من أكتوبر 2019، وعلى اثرها توقفت الاحتجاجات عدة أيام قبل الاتفاق على عودتها في الخامس والعشرين من الشهر نفسه وبنفس المطالب.
وأوضح، ان "هذا اليوم شهد مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين في بغداد والبصرة والناصرية وميسان وبابل بنيران قوات الأمن وجماعات مسلحة، لا تزال لغاية الآن السلطات تماطل في الكشف عن هويتها".
وبسبب الإجراءات الأمنية التي تشهدها بغداد منذ أيام بسبب احتشاد أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات قرب المنطقة الخضراء، اكتفت أغلب تنسيقيات التظاهرات بإصدار بيانات رسمية أو تنظيم وقفات لإشعال شموع واستذكار الضحايا، عدا عن نشر صور الاحتجاجات والمقاطع التي تظهر عمليات "القمع".
وأبلغ "اتحاد طلبة بغداد"، وهو واحدة من الجهات المنسقة للاحتجاجات العراقية، طلبة العراق بعدم الخروج في أي مسيرة، وذكر في بيان "نؤجل أنشطتنا الميدانية لإحياء أعظم ذكرى في قلب كل عراقي وثوري -25 أكتوبر- إلى القريب العاجل، لأسباب في مقدمتها وجود المتربصين".
وأكد استمرار الطلبة "بنهج الاحتجاج لحين تحقيق آخر مطلب سقطت لأجله أول قطرة دم طاهرة، ونبلغكم -طلبة وشعب حر- بجهوزيتنا العالية لتأدية فعاليات عديدة لإحياء ذكر ثورتكم العظيمة نعلن عنها قريبا".
وكتب الناشط علي شاهين على "فيسبوك": "ذكرى 25 تشرين، لا يعني أنها انتهت، تشرين كانت الانطلاقة لثورة مستمرة، ولا بد من أن تحقق كل أهدافها وغاياتها بعزم وثبات شبابها، ولو بعد حين، تشرين التي حطمت تابوهات الخط الأحمر وقدسية السياسي ورسمت صورا عظيمة في الولاء للوطن، تشرين نقطة البداية لعراق عظيم".
أما الناشط الخطاب التميمي فقد أشار إلى أن "اليوم من أعظم ملاحم الحرية في التاريخ والأعظم في تاريخ العراق الحديث، ولذلك يكرهها عبيد السلطة وزبانيتها، تشرين هي معركة الحق في وجه الباطل لذلك يكرهها ويعاديها الفاسدون، تشرين هي من رسمت أولى ملامح الهوية العراقية لذلك يطعن بها ويحاربها العملاء"، فيما أرفق مجموعة صور تعود إلى يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وذكر الصحافي من مدينة النجف حسام الكعبي أن "يوم غد (الثلاثاء) وتحديدا عند الساعة 2:30 ظهرا أمام بوابة جامعة الكوفة سنجدد العهد والولاء للوطن والوفاء للدماء ونؤكد ما خرجنا لأجله قبل عامين، "محاسبة الفاسدين، ومن تورط بقتل المتظاهرين".
A.A