قال الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الأحد إن الهجوم على كركوك الذي أسفر عن مقتل عدد من قوات البيشمركة، وما سبقه من هجمات في ديالى وصلاح الدين على القوات الأمنية، يؤكد "محاولات الإرهاب استغلال الثغرات وتهديد السلم المجتمعي".
وأضاف صالح في تغريدة على حسابه في "تويتر": "واجبنا رص الصفوف واستكمال النصر المتحقق ضد الإرهاب عبر تعزيز الجهد الأمني ودعم قواتنا المسلحة".
تشييع قتلى هجوم ديالى
مادة اعلانية
وقد قُتل عنصران من قوات البيشمركة الكردية ليل السبت بهجوم نفذه مسلحون تابعون لتنظيم داعش في كركوك في شمال العراق، على ما أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في منطقة لا تزال تنشط فيها خلايا للتنظيم.
وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان بأن مسلحي التنظيم "شنوا هجوماً على الفوج الثاني من اللواء العاشر التابع لوزارة البيشمركة في منطقة زركَة زراو بمحور كركوك".
وتقع هذه المنطقة في ناحية التون كوبي وتبعد 55 كلم شمال غرب مركز مدينة كركوك، وهي من المناطق الوحيدة التي بقيت فيها قوات البيشمركة بعد انتشار القوات الاتحادية في محافظة كركوك في العام 2017.
وأضاف البيان أن الهجوم، الذي تمّ سيراً على الأقدام وبأسلحة رشاشة، أدى إلى مقتل اثنين من البيشمركة في هذه المنطقة النفطية والجبلية.
وفقد تنظيم داعش السيطرة على المناطق التي كان يتواجد فيها حتى نهاية عام 2017، لكن تقوم خلاياه السرية بشن هجمات غالباً ما تكون خلال الليل، ضد قوات الأمن في مناطق نائية.
قوات البشمركة في كركوك (أرشيفية)
كما تستغل هذه الخلايا "أراضي الشريط" التي تمتد في مناطق متنازع عليها تتواجد فيها قوات البيشمركة الكردية وقوات الحكومة الاتحادية.
ويأتي هذا الهجوم بعد أربعة أيام من هجوم آخر نفذه داعش وقُتل فيه 15 شخصاً وأصيب 26 بجروح في قرية الرشاد في محافظة ديالى.
كما قُتل جنديان عراقيان الأربعاء بهجوم مسلح لعناصر من تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من داعش لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) المعروفة باسم "مثلث الموت".