شددت وزارة الموارد المائية، الخميس، على ضرورة ان يكون استهلاك الفرد لمياه الشرب والاستخدامات البشرية أكثر حرصا، مشيرة إلى ان العراق يمر بحالة جفاف.
وقال مستشار وزير الموارد المائية، عون ذياب، في تصريح صحفي تابعه NRT عربية اليوم (4 تشرين الثاني 2021)، ان "عمل الوزارة في سنوات الجفاف يتم بإطارين، هما التكيف مع الجفاف والتخفيف منه، ولدينا خزين مائي محدد عبر الخزانات وينبغي حسابها بشكل دقيق في الموسم الشتوي".
وأضاف ذياب، انه "في حال كانت السنة الحالية جافة لا يمكن المجازفة خاصة بالمياه لأن الموسم الشتوي سيأتي بعده الصيف بحاجة أكبر، لذلك ارتأينا تخفيف المساحات المزروعة في الشتاء، والأولوية في توفير المياه للشرب وسقي البساتين وتأمينها".
وتابع، ان "استهلاك الفرد العراقي لمياه الشرب والاستخدامات البشرية ينبغي أن يكون أكثر حرصاً، الدولة تصرف مبالغ هائلة لتصفية المياه واضافة بالكلور ولا ينبغي أن يتم استخدام مياه الشرب لسقي الحدائق او غسل السيارات على سبيل المثال".
وحذر من ان "التغييرات المناخية حالة مهمة ومؤشر خطر، إذ إن العراق يمر بحالة جفاف ثم تأتي عواصف مطرية بمناطق محدودة ما يسبب اضراراً كبيرة، وللأسف غالبية الأمطار لا تستمر أكثر من ساعتين ولا توفر الكثير من كميات المياه".
واكمل، ان "هناك مؤشرات تتوقع بأن تكون هناك أمطار خلال شهر تشرين الثاني الحالي وكانون الأول الذي يليه، ونتأمل خيراً بكميات جيدة لكن قد تكون الكميات دون الطموح".
وبشأن المفاوضات التي تخص حصة المياه مع الدول المجاورة أوضح ذياب ان "المفاوضات مع الجانب التركي وصلت لمرحلة جيدة نسبيا، إذ تمت المصادقة على مذكرة التفاهم بين البلدين من قبل الحكومة والبرلمان التركيين ودخلت حيز التنفيذ وهي تحتوي على نصوص جيدة ونسعى لتحديد كميات المياه المتدفقة بنهري دجلة والفرات".
واردف: "كنا نتأمل حصول مفاوضات مع إيران لكن مسؤوليها تعذروا بمسألة تشكيل الحكومة الإيرانية والانتخابات العراقية، هناك مؤسسات ينبغي أن تكون هي المسؤولة وهي من تقيم المفاوضات حتى لا تتعطل".
وأشار إلى ان "الخزين المائي الحالي يكفي لموسم الزراعة الشتوي وبواقع 2.5 مليون دونم، وهو يكفي أيضاً لتأمين الاحتياجات بالصيف القادم وهذا يعتمد على كمية المياه الواردة وموسم الأمطار".
A.A