في بيان شديد اللهجة، دان مجلس الوزراء العراقي اليوم الأحد محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، معتبرا أن الجماعات المسلحة المجرمة تجاوزت على الدولة ورموزها
كما وصف الاعتداء الذي طال فجرا منزل الكاظمي عبر طائرات مسيرة مفخخة، بـ "الإرهابي الجبان".
مادة اعلانية
"تهديد صريح"
كذلك أكد أن محاولة الاغتيال هذه "تعد استهدافاً خطيراً للـدولة على يد جماعات مسلحة مجرمة، قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها القوات الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام .
إلى ذلك، شدد على أن القوات الأمنية تعهدت بحماية البلاد وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة.
صورة لاستهداف منزل الكاظمي (فرانس برس)
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ستعمل للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة. وختم معتبرا أن "من يظن أن يد الأمن لا تصل إليه واهم"، مشددا على أنه ليس هناك كبير أمام القانون.
"سيناريو الاغتيال وحملة التجييش"
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق اليوم أن 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه منزل الكاظمي فجرا، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط اثنتين.
فيما استهدفت الثالثة المنزل الواقع في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، والتي تضم عدة سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية رسمية، ما أوقع أضرارا مادية، وأدى إلى إصابة عدد من عناصر حماية رئيس الحكومة.
أتت تلك المحاولة عقب حملة تحريض وتجييش ضد الكاظمي، شنتها فصائل موالية لإيران، منضوية ضمن الحشد الشعبي.
فقد اتهم مسؤولين في كل من حركة عصائب أهل، وكتائب حزب الله، و"سيد الشهداء"، الكاظمي بالتورط في الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الأمنية ومناصري تلك الفصائل في بغداد خلال اليومين الماضيين، وأدت إلى مقتل أحد المحتجين ضد نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي (أكتوبر 2021).
يذكر أنه منذ أكثر من أسبوعين، وفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، تعتصم في قلب العاصمة العراقية، متهمة الحكومة والمفوضية بتزوير نتائج الانتخابات، التي أظهرت تراجعا كبيرا في شعبيتها، انخفاضا واضحا ومريرا في عدد المقاعد الانتخابية.