دانت فرنسا، اليوم الأحد، بأشد العبارات محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس تقدم دعمها الكامل للعملية الديمقراطية في العراق، والتي تميزت مؤخراً بالتنظيم الجيد للانتخابات التشريعية من قبل الحكومة.
مادة اعلانية
كما أكدت في هذا السياق أن فرنسا ترفض أي شكل من أشكال زعزعة استقرار العراق والعنف والتخويف، مشددة على أنها تقف إلى جانب السلطات والشعب، داعية إلى ضبط النفس والتهدئة.
المسيرات لا تبني الأوطان
يذكر أن الكاظمي كان نجا من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال ورد عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى التهدئة وضبط النفس.
وأكد في كلمة مسجلة وجهها إلى كافة العراقيين، أن الصواريخ الجبانة والمسيرات لا تبني الأوطان.
كذلك شدد على أنه بخير، ولم يصبه أي أذى، مضيفاً أن القوات الأمنية تعمل على حماية البلاد.
وكانت "العربية/الحدث" قد نشرت صوراً خاصة تظهر الأضرار التي لحقت بمقر إقامة الكاظمي.
توترات شديدة
يشار إلى أن الهجوم، الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي بحسب مصدر أمني، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من أكتوبر الفائت (2021)، مع رفض الفصائل الموالية لإيران، والكتل السياسية الممثلة لميليشيات الحشد الشعبي النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها بشكل كبير.
أتت تلك المحاولة بعد أن شهد محيط المنطقة الخضراء التي تضم عدداً من المؤسسات الرسمية العراقية، فضلاً عن عدة سفارات وقنصليات بينها، سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، على مدى الأسبوعين الماضيين وتجددت منذ يومين لمناصري الفصائل الموالية لطهران رافضين لنتائج الانتخابات.
كما تطورت يوم الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقل.