أفادت مصادر العربية/الحدث أن رئيس مجلس القضاء العراقي، فائق زيدان، تعرض للاعتداء اليوم الأحد، من قبل مجهولين خلال حضوره مجلس عزاء.
ومجلس القضاء العراقي، هو الجهة المسؤولة عن قبول الطعون في الانتخابات الأخيرة، والتي قوبلت نتائجها بموجة انتقادات من قبل فصائل موالية لإيران في العراق كانت خسرت الانتخابات.
مادة اعلانية
من أبرز تلك الجهات، تحالف الفتح وغيره من الأحزاب المقربة من إيران في العراق، مثل "عصائب أهل الحق".
فمنذ التراجع الكبير الذي حققته في حصيلة المقاعد النيابية التي حصدتها، دأبت تلك الأحزاب أو ما يعرف بـ "الإطار التنسيقي" على التشكيك بشفافية الاستحقاق الانتخابي، الذي ثبت تقدم التيار الصدري بشكل كبير، حاصدا ما يقارب 70 مقعدا.
ورغم كافة التطمينات الصادرة عن السلطات المعنية لم تهدئ خلال الأيام الماضية مناصري ما يعرف بالفصائل الولائية، بعد أن منيت بضربة قاسية في الانتخابات.
زيدان مرشح قوي لرئاسة الحكومة
أما زيدان رئيس المجلس القضائي في العراق الذي اعتدي عليه اليوم، فهو أحد المرشحين لتقلّد منصب رئيس وزراء العراق المقبل.
ويحظى بتوافق الكتل والأحزاب الشيعية، في مقدمتها التيار الصدري صاحب الكتلة الأكبر تحت قبة البرلمان.
وليست هذه المرة الأولى التي يطرح فيها اسم القاضي، لشغل المنصب المذكور، حيث جرى ترشيحه في آب 2018، لكنه رفض ذلك، مفضلاً الاستمرار في مهمته برئاسة مجلس القضاء الأعلى، وفق تقرير سابق لشبكة "رووداو" المحلية.
من تظاهرة لأنصار الحشد ضد الانتخابات النيابية في العراق (فرانس برس)
علاقاته جيدة مع جميع الأطراف
كذلك، يعرف القاضي زيدان، بشخصيته الهادئة والمتزنة، وله علاقات جيدة مع كافة الجهات والكتل السياسية في العراق.
يذكر أن زيدان عين عضوا في محكمة التمييز الاتحادية في 2012، ليصبح نائب رئيس محكمة التمييز الاتحادية سنة 2014، ورئيس لمحكمة التمييز الاتحادية في 2016.
وتولى منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى سنة 2017 بعد صدور قانون مجلس القضاء الأعلى رقم (45) لعام 2017 الذي نص على أن يتولى رئيس محكمة التمييز، منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى.