افاد مصدر مطلع، ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، وصل بغداد فجر الاثنين، وذلك عقب عملية الاغتيال التي طالت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقال المصدر في تصريح لـ NRT عربية (8 تشرين الثاني 2021)، ان "قاآني التقى برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، ثم غادر العراق عائدا الى ايران".
واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ان "قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، لم يعقد اجتماعا بقادة الفصائل واكتفى بلقاء هذه الشخصيتين فقط"، دون مزيد من التفاصيل.
وتاتي هذه الزيارة بعد ساعات على محاولة اغتيال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى الفصائل العراقية المسلحة الموالية لطهران، لاسيما بعد شنها حملة تجييش وتحريض ضد رئيس الحكومة منذ أكثر من أسبوع.
ويحمل توقيت الزيارة في طياته الكثير من الخبايا. فقد أتت بعد ساعات على استهداف منزل الكاظمي بطائرات مسيرة، غالبا ما استعملها الفصائل "الولائية" في هجماتها السابقة ضد مصالح أميركية في البلاد، أو قواعد عسكرية تضم جنودا أميركيين.
كما أتت بعد أيام على تصعيد متواصل من قبل أنصار تحالف الفتح الممثل السياسي لفصائل الحشد الشعبي، ضد نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي، وأثبتت تراجعها بشكل كبير، وخسارتها المريرة لثلث المقاعد النيابية التي ربحتها في الانتخابات الماضية.
يذكر أن ردود أفعال الفصائل التي تدور في فلك إيران على استهداف رئيس الحكومة، تراوحت بين الإدانة الخجولة والسخرية، والتشكيك.