بغداد / نينا / أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب أن برامج التنمية لا يمكن أن تحقق أهدافها من دون منظومة تعليم تمتاز بالجودة وأن قطاع التعليم العالي يمثل المحرك العلمي الأساس لكل قطاعات الدولة.
وقال وزير التعليم في كلمته خلال فعاليات افتتاح أعمال ورشة إطلاق التقرير الثاني لمتابعة خطة التنمية الوطنية في العراق إن : العلم والمعرفة في المرحلة الراهنة قد بلغا مرحلة من الأهمية القصوى التي تفوق قوة رأس المال حضورا وتأسيسا في مجال استراتيجيات التنمية وتحديد الأولويات المسؤولة عن مراحل التطوير .
واكد عبد الصاحب على : ضرورة احترام الزمن في حركة التنمية وتعزيز التحصيل المعرفي للموارد البشرية والتكامل بين المؤسسات والتعاون مع المنظمات الدولية لتحقيق أهداف التنمية.
وأضاف أن ؛حركة التنمية في كل بلدان العالم ترتبط ارتباطا وثيقا بمحركاتها العلمية وحواضنها التعليمية ذات المسارات الواضحة والأهداف المشخصة التي تبدأ من حاجات المجتمع وتأشير مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية وصياغة الحلول العلمية لها والاتجاه نحو مساحات الابتكار وتقديم الاستشارات المختصة والخدمات البحثية التي تراعي متطلبات خطط التنمية الشاملة .
واشار عبد الصاحب الى أنه : لا يمكن لبرامج التنمية أن تحقق أهدافها من دون منظومة تعليم ذات جودة عالية تمتلك من الكفاءة والمرونة التي تجعلها قادرة على تلبية حاجات المجتمع ومواكبة المتغيرات والمستجدات العلمية والتقنية المسؤولة عن التقدم والتطوير.
وأوضح أن : المؤسسات الأكاديمية العراقية دأبت على تعزيز رصيدها من الأبحاث التخصصية وتحقيق مواقع تنافسية متقدمة في التصنيفات العالمية ولاسيما تصنيف التايمز للتنمية المستدامة الذي يعمل على تقييم الجامعات من خلال أهداف الأمم المتحدة التي منها جودة التعليم والصحة والشراكات والصناعة والابتكار والعمل المناخي.. لافتا الى أن : نتائج تصنيف التايمز بنسخته الخاصة بالعام 2021 أظهرت مواقع تنافسية لسبع وثلاثين جامعة وكلية عراقية حكومية وأهلية على وفق مؤشرات وأهداف الأمم المتحدة في الإشراف، والتوعية، والتعليم بأهداف التنمية المستدامة.
ونوه الى أن : الجامعات عززت مكانتها في المستوعبات العالمية ورفعت سقف بحوثها المنشورة الى أكثر من ثمانين ألف بحث عالمي مما يجعل فرص توظيف نتائج تلك البحوث أكثر استيعابا واستجابة للتطبيقات نظرا لما تحمله هذه النتائج من قيم علمية مهمة.
وأشاد وزير التعليم بمنجز الباحثين والأكاديميين العراقيين وجهودهم في صياغة هذا المنجز العالمي وإسهامهم الكبير في رفع اسم الجامعات العراقية في المحافل الدولية على الرغم من انحسار المساحة المالية المخصصة للبحث العلمي في الموازنة العامة، مؤكدا ان الباحثين والمبدعين العراقيين نجحوا في مراعاة متطلبات التنمية وتوفير بيئة لتبادل وتلاقح الخبرات وتوظيفها إيجابا في المجالات التنموية المستندة الى المعرفة والمهارة والتعليم.
وتضمنت الورشة عددا من المشاركات لممثل وزارة التعليم في أقليم كردستان الدكتور محمد حسين أحمد ونائب سفير مملكة هولندا روشوس برونك ورئيس قسم التعاون في مفوضية الاتحاد الأوربي السيدة باربارا إيكر, والسيد فراس ديب مدير برنامج سبارك ./انتهى3