كشفت وزارة الخارجية، الجمعة، عن حقيقة التدريبات التي يتلقاها عدد من العراقيين المتواجدين في الخارج والزج بهم في الحرب بين بيلاروسيا وليتوانيا، مشيرة الى الإجراءات التي اتخذتها لاعادة الافراد العالقيين في تلك المناطق بشكل طوعي.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في تصريح لـ NRT عربية، (12 تشرين الثاني 2021)، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بتشكيل لجنة عليا تتكفل بموضوعة المهاجرين العراقيين برئاسة الخارجية وعضوية وزارة الهجرة والمهجرين، حيث اتخذت اللجنة عدد من الإجراءات والتدابير لدعم وإعادة الافراد العراقيين المتواجدين على الشريط الحدودي الممتد بين بيلاروسيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا طوعيا".
وأضاف الصحاف، انه "من ضمن تلك الإجراءات تأمين سلامة وأمن العراقيين في تلك المناطق، وإيقاف رحلات السفر المتوجهة من الأراضي العراقية الى بيلاروسيا الى العاصمة البيلاروسية (مينسك)، فضلا عن استمرار رحلات العودة من بيلاروسيا إلى بغداد او الى إقليم كوردستان العراق لإعادة المواطنين العالقين، وتوعية لكل المسافرين الى تلك المناطق بضرورة عدم الوقوع في شراك شبكات تهريب البشر والاتجار بهم"، مبينا انه "بتوجيه مباشر من وزير الخارجية فؤاد حسين تم الايعاز الى سفارة العراق في موسكو وبولندا بتخصيص كوادر دبلوماسية للذهاب الى الشريط الحدودي ومنح جوازات عبور للعراقيين لتسهيل عملية الإعادة الطوعية، حيث تمكنت الوزارة من إعادة مئات العراقيين العالقين خلال الفترة الماضية".
واوضح، ان "سفارة العراق في موسكو أعلنت، رسميا عن بدء التسجيل للعراقيين من الرابغين بالعودة الطوعية الى العراق، كل تلك الإجراءات لا تنفصل عن الاتصالات والتواصل والحوارات التي تجريها الوزارة مع بلدان الاتحاد الأوروبي من اجل التأكيد على ان العراق ليس مع الإعادة القسرية للمهاجرين واللاجئين انما هو مع الإعادة الطوعية".
وحول التدريبات العسكرية التي يتلقاها عدد من العراقيين العالقين على الشريط الحدودي بين بيلاروسيا ليتوانيا من اجل الزج بهم للحرب بين بيلاروسيا ليتوانيا، بين الصحاف إن "ما يهمنا كحكومة العراق ووزارة الخارجية ان نفكر بعقل الدولة وبمواطني العراق من اجل الحفاظ على امنهم وسلامتهم في الخارج، حيث نقوم بإجراء الحوارات اللازمة مع كل الأطراف من اجل امن وسلامة العراقيين"، مشيرا إلى أن "الوزارة تمنح جوازات بشكل عاجل ومجاني لإعادتهم الى العراق كما توفر الناقل الوطني العراقي عبر الخطوط الجوية العراقية لإعادة المواطنين من تلك الدول، إضافة الى التنسيق مع الاتحاد الأوروبي للتأكيد على ان العراق ليس مع العودة القسرية انما يدعمها بشكل طوعي".
وحول تزايد اعداد العالقين هناك، اشار الى ان "الناقل الوطني العراقي استجاب لقرارات الحكومة بإيقاف رحلاته من الأراضي العراقية الى بيلاروسيا، الا ان من يريد السفر من خلال شركات طيران أخرى من خارج الأراضي العراقية فانه لايمكن التدخل والسيطرة عليه، فالحكومة العراقية توفر إجراءات ضبط عالية جدا من الأراضي العراقية ومن الناقل الوطني العراقي باعتباره تحت سلطة الحكومة الاتحادية".
واردف الصحاف "يوميا نتلقى عشرات الرسائل والمناشدات ونستجيب لها بشكل عاجل حيث يتم توثيق بيانات العائلات والافراد ممن يريدون العودة الطوعية ومن ثم يتم توجيه السفارات في موسكو وبولندا بالاستجابة العاجلة وتقديم المساعدات والدعم اللازم".
وفيما يخص المواطنين من أبناء الشعب الكوردي العالقين في تلك المناطق، لفت إلى انه "يتم التنسيق بشكل عال بين الحكومتين الاتحادية وحكومة الإقليم من اجل اعادتهم طوعيا الى مناطق سكناهم في العراق، حيث انهم مواطنين عراقيين أي كان توجههم وانتماءهم وقومياتهم".