أبرمت الولايات المتحدة وقطر اليوم الجمعة اتفاقية تولت الدوحة بموجبها دور راعي مصالح واشنطن الدبلوماسية في أفغانستان حيث عادت حركة “طالبان” إلى سدة الحكم.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية في واشنطن من قبل وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وصرح بلينكن بأن قطر بموجب هذه الاتفاقية ستتولى دور “القوة الحامية” لمصالح الولايات المتحدة في أفغانستان وستنشأ قسما خاصا بالمصالح الأمريكية داخل سفارتها في كابل.
وأوضح الوزير أن هذا القسم سيعمل على تقديم خدمات قنصلية وأخرى إلى الرعايا الأمريكيين في أفغانستان، كما ستتولى الدوحة أيضا مهمة ضمان أمن المرافق الدبلوماسية الأمريكة الفارغة حاليا.
وقال بلينكن مخاطبا نظيره القطري: “اسمحوا لي مجددا بالتعبير عن بالغ امتناننا لدعمك في أفغانستان، لكن مع الإشارة إلى أن تعاوننا أوسع بكثير”.
كما أكد بلينكن إبرام واشنطن اتفاقية أخرى مع الدوحة تخص الشراكة بشأن سفر الأفغان حاملي تأشيرات الهجرة الأمريكية الخاصة (SIV).
وأوضح مسؤول أمريكي بارز لوكالة “رويترز” في وقت سابق من اليوم أن هذه الاتفاقية تقضي بمواصلة قطر استضافة ما يصل إلى ثمانية آلاف أفغاني قدموا طلبات للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة الأمريكية مع أفراد عوائلهم في قاعدتي السيلية والعديد.
وأشار المسؤول إلى أن الاتفاقية الخاصة بتمثيل قطر المصالح الأمريكية تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 31 ديسمبر القادم.