يس عراق: بغداد
أعلنت هيئة الإحصاء التركية، يوم الاثنين، ان العراقيين جاءوا في المرتبة الثانية كأكثر الشعوب شراءاً للعقارات في تركيا خلال شهر تشرين الأول الماضي، والتي بلغت اكثرمن 920 منزلا، في الوقت الذي بدأ معظم العراقيين يتجهون لشراء العقارات هناك ليس فقط هروبا من الواقع الامني وغيرالمستقر في العراق فحسب، بل هربًا من اسعار العقارات المبالغ بها في العراق.
وقالت الهيئة في تقرير ان “مبيعات المنازل في تركيا للأجانب ارتفعت بنسبة 12.1٪ في تشرين الأول الماضي 2021 مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق لتصل الى 5893 منزلًا، حصلت اسطنبول على أعلى حصة بواقع 2464 من مبيعات المنازل، وجاءت انطاليا في المرتبة الثانية بمبيعات 385 منزلًا، ثم انقرة بواقع 359 منزلا”.
واضافت ان “تركيا باعت خلال الفترة من كانون الثاني ولغاية تشرين الأول 43 ألفا و372 منزلا للأجانب وبنسبة ارتفاع بلغت 38%، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق”.
واشارت إلى ان “الايرانيين تصدروا باقي الدول في الأكثر شراء للعقارات في تركيا خلال تشرين الأول وبعدد 1.265 منزل “، وجاء العراق بالمرتبة الثانية حيث اشتروا 926 منزلاً، وروسيا جاءت ثالثا وبعدد بـ 543 منزلا، والمانيا رابعا 256 منزلا وكازخستان خامسا بـ 191”.
ويتصدر العراقيون في قائمة شراء المنازل في تركيا منذ العام 2015، إلا أنه تراجع للمركز الثاني بعد إيران مع بداية العام الحالي 2021، في حين أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في 13 تشرين الثاني 2020، أن أكثر من 114 ألف شخص عراقي يتواجدون الآن على أراضي بلاده.
ويبلغ سعر شقة في تركيا بمساحة تقدر بـ100 متر، حوالي 30 الف دولار أو نحو 45 مليون دينار، وفي مناطق جيدة وبخدمات متقدمة، بالمقابل فان منزلا بمساحة 100 متر وفي اسوء مناطق بغداد لن يكون باقل من 150 مليون دينار في الوقت الحالي.
وبلغ عدد الوحدات السكنية الجديدة بالمجمعات الاستثمارية المنشأة في العراق 550 الف وحدة سكنية في الوقت الذي يخطط العراق لاكمال مشروع المليون وحدة سكنية، لكن الاسعار المرتفعة للمجمعات السكنية المنشأة والدفعات التي تتجاوز القدرة الشرائية للشرائح التي تعاني من ازمة سكن، من المستبعد ان تساهم هذه المجمعات بحل ازمة سكن.
بالمقابل فأن التقديرات تشير الى حاجة العراق الى 3.5 مليون وحدة سكنية لحل ازمة السكن.