مشروب من حوافر الحيوانات وحبوب بها ديدان.. أغرب حميات الرجيم بالتاريخ!

آخر تحديث 2021-11-16 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم-متابعة

في سعيهم للوصول إلى اللياقة البدنية والخصر النحيل، جرب الناس على مر القرون الكثير من  أنظمة الرجيم سعياً لإنقاص الوزن الزائد. وجميعها تعمل إلى حد ما على تقييد كمية طعامك وأنواعه.

لكن عندما لا يكفي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، قد يلجأ الناس إلى أي وسيلة أو حيلة مهما كانت غريبة أو مجنونة، على أمل أن يصلوا إلى هدفهم.

من المضغ بدلاً من البلع إلى حمية السجائر، تعرف معنا في هذا التقرير على أغرب أنظمة الرجيم التي اتبعها الإنسان على مر العصور لإنقاص الوزن.

تناول الدودة الشريطية 

قد تكون الشهية الزائدة وعدم القدرة عن التوقف عن تناول الطعام السببين الرئيسين لزيادة الوزن. لكن يبدو أن البعض وجدوا حلاً لذلك عن طريق ابتلاع شيء يأكل طعامك الذي ابتلعته، بيض الدودة الشريطية!

في القرن التاسع عشر بدأ الترويج لحبوب من المفترض أنها تحتوي على الديدان الشريطية التي من شأنها أن تأكل الطعام في معدتك. كانت الفكرة وراء طريقة الحمية هذه أن الدودة الشريطية ستأكل الطعام المبتلع في أمعاء الشخص، مما يمنعه من اكتساب الوزن، وفقاً لما ذكره موقع BBC.

وعندما بدأ تناول هذه الحبوب في التسبب في حصول نوبات عصبية وتشنجات عضلية والتهاب السحايا، حظرت الحكومة الأمريكية بيعها.

 حمية المضغ والبصق

في أوائل القرن العشرين، ابتكر خبير الطعام الأمريكي هوراس فليتشر طريقة جديدة لتحسين الهضم والحفاظ على وزنه منخفضاً.

في الحقيقة، لم تكن الفلسفة الأولية وراء النظام الغذائي الذي اخترعه سيئة بالكامل. فقد كان يعتمد على أن تأخذ وقتك أثناء الأكل، وأن تنتبه لما تأكله ولا تأكل إلا عندما تكون جائعاً.

لكن المبدأ الرئيسي لفليتشر، كان أن تمضغ كل ما تأكله 32 مرة على الأقل أو حتى يصبح سائلاً وبلا طعم ثم بصق الطعام المتبقي.

يوجد خلايا في الأمعاء الدقيقة تتفاعل مع الطعام عن طريق إفراز هرمون يثبط الجوع ويخبر دماغك بالشبع يسمى PYY.

يمكن أن يستغرق الطعام الذي تتناوله ما يصل إلى ساعة للوصول من معدتك إلى هذه الخلايا، لذلك إذا كنت تأكل بسرعة فستأكل أكثر. كما يؤدي الكثير من المضغ أيضاً إلى تسريع تكسير الطعام في المعدة، مما يعني أنه يصل إلى مستقبلات هذا الهرمون بشكل أسرع.

المشروب السحري "البرولين"

في السبعينيات، أطلق الدكتور روجر لين، مشروبه السحري لإنقاص الوزن والذي يحتوي على أقل من 400 سعرة حرارية "البرولين". وقد دعا الطبيب إلى عدم تناول أي شيء على الإطلاق باستثنائه.

الأغرب من فكرة تناول مشروب واحد لا غير هي مكوناته؛ حيث يتكون البرولين من قرون الحيوانات المطحونة والحوافر والجلود والأوتار والعظام وغيرها من المنتجات التي تمت معالجتها بنكهات وألوان وإنزيمات صناعية لتفكيكها ولا يحتوي على أي مغذيات.

لذلك، ليس من المستغرب أنه قد عانى 58 شخصاً على الأقل ممن جربوا هذا النظام الغذائي من النوبات القلبية؛ فضلاً عن تسببه في العديد من حالات سوء التغذية، كما يشير موقع Womansday. 

السجائر لكبح الشهية

في يومنا هذا ندرك تماماً المشكلات الصحية المتعددة المرتبطة بالتدخين، ولكن في عشرينيات القرن الماضي، كانت شركات السجائر تبذل قصارى جهدها للترويج لمنتجاتها بأي طريقة ممكنة. وكان أحد تكتيكاتها هو تسويق السجائر كمساعدات لإنقاص الوزن.

كان يتم التسويق للسجائر على أنها يمكن أن تكبح شهيتك وتبعدك عن مغريات الطعام. وقد أطلقت ماركة السجائر الأمريكية Lucky Strike حملات إعلانية لتشجيع الناس على شراء سجائرهم بدلاً من الحلويات، كما يشير موقع Washington Post.

وبالتأكيد تفوق المخاطر المؤكدة للتدخين على الصحة تماماً أي تأثير محتمل قد يكون له على كبح الشهية وفقدان الوزن.

كبسولات الزرنيخ لإنقاص الوزن

قبل أن نعرف مخاطره كسُمٍّ، كان الزرنيخ يستخدم بعدة طرق، بما في ذلك مستحضرات التجميل وعلاجات إنقاص الوزن. وغالباً ما كانت تحتوي حبوب الحمية الفيكتورية على مزيج من المكونات المشكوك فيها، بما في ذلك الزرنيخ، مع عدم وعي الناس تماماً بما كانوا يتناولونه.

وعلى الرغم من أن للزرنيخ استخدامات طبية خاصة في علاج سرطان الدم النخاعي الحاد. ولكنه بالتأكيد ليس آمناً كوسيلة لإنقاص الوزن.

لم يكن هناك اتفاق عام بين الأطباء حتى ثمانينيات القرن التاسع عشر على أن الزرنيخ له آثار جانبية خطيرة عندما ازدادت حالات التسمم والقتل التي تمت باستخدامه. وبذلك بدأت الشركات بالتوقف عن استخدامه في منتجاتها حوالي عام 1920، كما يشير موقع The Atlantic.

الملابس المطاطية لحرق الدهون

يمكن أن تكون الموضة بنفس خطورة الطعام، ففي منتصف القرن التاسع عشر، ابتكر المخترع الأمريكي تشارلز جوديير عملية الفلكنة، والتي سمحت بالاستخدام التجاري للمطاط.

وعندما أصبحت هذه المادة الثورية منتجة بكميات كبيرة، حاول المخترعون الاستفادة منها من خلال ابتكار طرق جديدة يمكن استخدامها فيها بما في ذلك الملابس لفقدان الوزن.

كان أحد الأشياء التي فعلوها بالمطاط هو إنتاج الكورسيهات والكلسات المصنوعة منه؛ فقد كان يُعتقد أن المطاط سيقلِّص الدهون بينما يجعلك تتعرق، وبالتالي تفقد الوزن.

لكن ما فعلته المادة في الواقع هو تشقق جلد من يرتديها، مما يجعله عرضة للتقرحات والالتهابات.

صابون مخفض للدهون

في عشرينيات القرن العشرين، ادعت شركة أنها صنعت صابوناً يمكن أن "يزيل الدهون" من الجسم. فقد ذكر الإعلان عن صابون La-Mar أنه يعمل مثل "السحر" ويمكن استخدامه على أي جزء من الجسم- من الذقن إلى الكاحلين.

وسرعان ما قامت شركات أخرى بصنع منتجات مشابهة بحجة أنها الوسيلة الأكثر أماناً دون الحاجة للأدوية الخطرة واتباع نظام غذائي أو التمارين.

حمية الحسناء النائمة.

الفترة الوحيدة التي لا يمكن أن نأكل فيها هي عند النوم. وهذا كان المبدأ الرئيسي لنظام Sleeping Beauty أو "الحسناء النائمة" الذي انتشر في الستينات لعدم اكتساب الوزن.

وعلى الرغم من أن النوم أمر صحي ويحتاجه الجسم إلا أن الناس بدأوا بتناول الحبوب المنومة والمهدئات لضمان بقائهم نائمين، أحياناً لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم.

حتى إن المشاهير كانوا من المعجبين بهذا "النظام الغذائي"، فقد قام الممثل الأمريكي، إلفيس بريسلي، بوضع نفسه ذات مرة في غيبوبة طبية لبضعة أيام لتجنب إغراء الأكل.