مسؤول بالجامعة العربية: تحلية المياه ضرورة لمواجهة التحديات

آخر تحديث 2021-11-18 00:00:00 - المصدر: وكالة نينا

بغداد/نينا/ اكد مدير إدارة البيئة والسكان والموارد المائية بجامعة الدول العربية، الوزير المفوض جمال جاب الله أن إنشاء محطات التحلية أصبح ضرورة ملحة في الوطن العربى، ولكن تبقى الإشكالية هي كيفية تقليل تكلفتها .

وقال جاب الله بحسب موقع " اليوم السابع ", إن اللجنة الاستشارية العلمية الفنية للمياه التي عقدت على مدار الايام الثلاثة الماضية ناقشت حوالي 23 بندا، حيث خرجت بمشاريع قرارات، وذلك تمهيدا لعرضها على اجتماع المجلس الوزاري العربى للمياه والمقرر انعقاده يوم غد الخميس ".

وأضاف :"أن من أهم البنود التي تم مناقشتها الخطة الاستراتيجية التنفيذية للأمن المائي العربي، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، و تقارير حول جهود الدول العربية، وكذلك المنظمات العربية والإقليمية الشركاء لتنفيذ الخطة، والتقدم الذي تم إحرازه فيها، مبينا ان الاجتماعات تناولت إضافة تعديلات على الاستراتيجية العربية للأمن المائي العربي، في ظل الحاجة إلى أساليب جديدة لمواجهة التحديات الناشئة، .

واوضح أنهم على وشك الانتهاء من الاستراتيجية حيث من المتوقع اعتمادها خلال اجتماع قريب للمجلس الوزاري العربى للمياه، وكذلك المشاركة العربية في المنتدى العالمي للمياه المقرر انعقاده في العاصمة السنغالية داكار ".

وأشار إلى أن المنطقة العربية معروفة بـ"شح" المياه، خلافا للتحديات الكبيرة التي تواجهها، منها التغير المناخي، والزيادة الكبيرة في عدد السكان ودورات الجفاف الممتدة، وبالتالي لابد من مقاربات جديدة لهذه القضية، والتي باتت تحظى بأولوية في الدول العربية، لارتباطها بجميع مناحي الحياة، وهو الأمر الذي يترجمه حجم الاستثمارات الضخمة في مجال البنى التحتية خلال السنوات الأخيرة ".

وتابع أن ,إنشاء محطات التحلية أصبحت ضرورة ملحة في الوطن العربى، ولكن تبقى الإشكالية هي كيفية تقليل تكلفتها، وهو ما يتم العمل عليه من خلال مراكز البحث العلمي، حيث تم إنشاء العديد من محطات التحلية، كما أن المنطقة ستشهد، وربما بدأت بالفعل توسعا في استخدام المياه المعالجة ".

واشار الى أن,عددا من الدول العربية بدأت الاهتمام بقضية "حصاد المياه" من خلال بناء السدود واستغلال مياه الفيضانات، وهو ما يعكس العمل على استخدام أدوات غير تقليدية من شأنها توفير المياه".

ودعا جاب الله وسائل الإعلام والمنظومات التربوية والمجتمع المدني للقيام بدورها من أجل زيادة التوعية بأهمية المياه وتوفيرها، عبر ترسيخ ثقافة جديدة تهدف إلى الحفاظ على المياه، بحيث يدرك مواطنو الدول العربية أن زمن المياه السهلة ولى إلى الأبد"./انتهى2