جددت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة التأكيد على التزام واشنطن بدعم القوات العراقية وقوات البيشمركة في مواجهة تنظيم داعش.
كما أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ من تصاعد هجمات داعش في العراق.
مادة اعلانية
جاء ذلك بعدما شن مسلحون من تنظيم داعش هجوماً أمس على قرية في شمال العراق أسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة مدنيين و10 مقاتلين أكراد.
عناصر من قوات البيشمركة في قضاء مخمور حيث وقع الهجوم (أرشيفية)
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الدامي في بيان نشره حساب تابع له بموقع "تليغرام".
ووقع الهجوم في قضاء مخمور، وهو نقطة رئيسية لنشاط تنظيم داعش ويشهد هجمات منتظمة على القوات الكردية والعراقية والمدنيين في كثير من الأحيان.
وتقع مخمور، وهي منطقة جبلية، على بعد 70 كيلومتراً جنوب شرقي الموصل و60 كيلومتراً جنوب غربي أربيل، عاصمة إقليم كردستان.
وقال بيان صادر عن القوات المسلحة بإقليم كردستان "البيشمركة" إن مقاتلي داعش هاجموا القرية في ساعات الصباح الأولى الجمعة وقتلوا ثلاثة من السكان. وأضاف البيان أن قوات البيشمركة تدخلت، مما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة على الأقل من جنودها.
من جهتهم، قال مسؤولون أمنيون أكراد ومستشفيات إن العدد النهائي للقتلى كان على الأقل 10 جنود من البيشمركة وثلاثة قرويين.
من جهته، دعا رئيس وزراء كردستان العراق مسرور بارزاني إلى تعاون أمني أكبر مع قوات الأمن العراقية للتصدي لنشاط تنظيم داعش.
قوات عراقية في قضاء مخمور حيث وقع الهجوم (أرشيفية)
ولطالما ألقى مسؤولون ومحللون عراقيون باللوم في استمرار تنظيم داعش في شن هجمات دموية على غياب التنسيق في رقعة من الأراضي تطالب بها كل من بغداد وأربيل.
وسيطر تنظيم داعش على ما يقرب من ثلث العراق بين عامي 2014 و2017، بما في ذلك قضاء مخمور الناء إلى جانب مدن رئيسية بينها الموصل.
وهزم تحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات عراقية وكردية التنظيم في 2017، لكن أعضاءه ما زالوا يجوبون مناطق في شمال العراق وشمال شرق سوريا.
ويقول مسؤولون عسكريون غربيون إن ما لا يقل عن 10 آلاف مقاتل من التنظيم ما زالوا في العراق وسوريا.