يعيش صيادو السمك في جنوب العراق قلقا دائما عند الحدود المشتركة مع الكويت وإيران وتحديدا في منطقة شط العرب، التي هاجمتها قوات الرئيس السابق صدام حسين عامي 1980 و1990.
ومن موقعه المتميز المطل على الخليج وشط العرب، حيث تختلط مياه نهري دجلة والفرات، يبدو ميناء الفاو العراقي هادئا بعدما كان في الماضي في واجهة الصراع مع إيران في الثمانينات وبعدها بسنوات قليلة مع الكويت.
ويشتكي صيادون عراقيون، من أنهم "يتعرضون لمضايقة" سواء من إيران أو الكويت، وعندما تغادر قوارب الصيد في مياه شط العرب والى أعالي مياه الخليج تجرفها التيارات إلى المياه الإقليمية الكويتية أو الإيرانية.
وقال أحد الصيادين: "الإيرانيون يدخلونك السجن ويغرمونك 3000 دولار"، مضيفا: "لدينا الكثير من المشاكل مع الإيرانيين، فبمجرد عبورنا الحدود بسبب التيار، يعتقلوننا".
وأكد رئيس نقابة صيادي الفاو بدران التميمي أنه "ليس هناك أي دعم من الحكومة العراقية"، لافتا "الكويت تسارع لاعتقال الصيادين العراقيين الذين يدخلون دون قصد إلى المياه الإقليمية للكويت التي غزاها نظام صدام حسين في أغسطس 1990، قبل أن يُجبر على الانسحاب منها بعد عام من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة".
"أ ف ب"