بعد مؤشرات ضعف وتراجع.. النفط العراقي يقتحم السوق الصيني بقوّة ويتضاعف 101% خلال شهر

آخر تحديث 2021-12-08 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

طوال العام الجاري ومنذ يناير حتى شهر نوفمبر الماضي، بدا النفط العراقي وكأنه يفقد سيطرته في السوق الصيني، حيث تراجعت صادرات العراق النفطية الى الصين خلال الاشهر العشرة الاولى من العام الجاري، نحو 12% مقارنة مع العام الماضي، إلا ان بيانات شهر تشرين الثاني الماضي اظهرت قفزة في صادرات العراق النفطية الى الصين لتتضاعف مقارنة بتشرين الاول الماضي.

حيث أعلنت شركة “ستاندرد آند بورز”، في تقرير لها ان “صادرات العراق النفطية الى المصافي المستقلة الصينية ارتفعت لشهر تشرين الثاني بنسبة 101% لتصل الى 1.070 مليون طن متري او ما يعادل (7.597 ملايين برميل) مقارنة بشهر تشرين الاول الذي بلغ الصادرات النفطية فيه الى الصين 532 الف طن متري وتعادل ( 3.777 ملايين برميل)، ومرتفعا ايضا بنسبة 97.4% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2020 الذي بلغت فيه الصادرات النفطية إلى الصين 542 ألف طن ( 3.848 ملايين برميل)”.

واضافت ان “الصادرات النفطية العراقية للمصافي الصينية المستقلة خلال الفترة من كانون الثاني الى تشرين الثاني الماضي من العام الحالي 2021 بلغت 8.228 ملايين طن متري او ما يعادل (58.418 مليون برميل) منخفضة عن نفس الفترة من العام الماضي 2020 الذي بلغت الصادرات النفطية العراقية للمصافي الصينية المستقلة 15.397 مليون طن متري او ما يعادل ( 109.318 ملايين برميل).

وأشارت الشركة إلى أن إجمالي واردات المصافي الصينية المستقلة البالغة 37 مصفاة من النفط الخام ارتفعت بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي عند 14.369 مليون طن متري في تشرين الثاني.

ومازال الانخفاض الهائل خلال الاشهر العشرة الاولى من العام الحالي غير معلوم السبب، وما اذا كان العراق قد بدأ يخسر حصته من السوق الصيني المستهلك للنفط، ففي الوقت الذي كانت الشركات الصينية عادة تتصدر مشتري النفط العراقي، بدأت الشركات الهندية تأتي في المقدمة.

وأعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، اليوم السبت، أن الشركات النفطية الهندية كانت الأكثر عدداً من بين الشركات العالمية الأخرى في شراء النفط العراقي وبواقع 8 شركات من أصل 31 شركة قامت بشراء النفط خلال شهر تشرين الاول”، مايعني ان 25% من الشركات المشترية للنفط العراقي كانت هندية.

بالمقابل، جاءت الشركات الصينية بالمرتبة الثانية بعدد 6 شركات من اصل 31، أي ان الشركات الصينية مثلت مانسبته 19% من مجمل الشركات المشترية للنفط العراقي.

ومن ثم جاءت الشركات الامريكية بواقع 4 شركات، ومن ثم جاءت الشركات الايطالية واليونانية والكورية الجنوبية بعدد شركتين لكل منهما”، فيما توزعت البقية على الشركات الاسبانية، والاردنية، والبريطانية والفرنسية، والتركية، والروسية و(هولندية-بريطانية ) وبواقع شركة واحدة لكل منهما.

وكانت الشركات الصينية تحتل المرتبة الاولى بعدد الشركات المشترية للنفط العراقي قبل ان تتصدر الهند هذا المؤشر خلال الاشهر الاخيرة لاسيما في ايلول وتشرين الاول الماضيين.

وفي وقت سابق، أعلنت ادارة الجمارك الصينية، ان الصادرات النفطية العراقية الى الصين انخفضت خلال 10 اشهر من العام الحالي 2021 بواقع 12%.

وبحسب تقرير الادارة فأن هذا الانخفاض جاء بالرغم من ارتفاع واردات الصين النفطية من الشرق الاوسط بنسبة 0.2% على أساس سنوي إلى 213.3 مليون طن متري في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

واضافت ان “وارداتها من العراق خلال العشرة اشهر الاولى من العام الحالي بلغت 45.62 مليون طن متري او 323.92 مليون برميل وبما يعادل 32.3 مليون برميل شهريا وبنسبة انخفاض بلغت 12% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2020 التي بلغت الواردات فيها 51.84 مليون طن او ما يعادل 368 مليون برميل او ما يعادل 36.80 مليون برميل شهريا”.

واضافت ان “وارداتها النفطية ارتفعت خلال العشرة الاولى من العام الحالي من دول السعودية التي جاءت بالمرتبة الاولى كأكبر مصدر نفطي للصين ومن عمان والكويت وماليزيا، فيما شهدت وارداتها النفطية تراجعا من دول روسيا والعراق وانغولا والبرازيل والامارات والنرويج “.

ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي خسر نفط العراق السوق الاوروبية لصالح الاسواق الاسيوية، بحسب تقرير لموقع “أويل برايس”، الذي اشار في وقت سابق الى أن العراق بدأ يفقد حصته في أسواق النفط الأوروبية نتيجة الاعتماد بشكل متزايد على المشترين الآسيويين، وخاصة الصين والهند.

وذكر الموقع أن متوسط حصة البلدان الآسيوية من الصادرات العراقية ارتفع بشكل مطرد خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغت حصتها نحو 80 في المئة من صادرات العراق عبر حقوله الجنوبية في عام 2020.

وقارن الموقع بين هذه النسبة وما تم تصديره خلال الفترة الفائتة، والتي تضمنت 60 في المئة في 2017، و65 في المئة عام 2018، و71 في المئة خلال عام 2019.

شارك هذا الموضوع: