يس عراق: بغداد
تعمقت الحيرة بشأن قضية “صيدلية الاسعار الرخيصة” في محافظة ذي قار والتي اثارت جدلا واسعا في الاوساط الشعبية بعد ان وضع اصحاب الصيدلية لافتة ذكر فيها ان نقابة الصيادلة قررت اغلاق صيدليته بفعل بيعه للأدوية بأسعار ارخص من الصيدليات الأخرى، الا ان بيانًاصدر من النقابة نقض مايقوله صاحب الصيدلية متحدثة عن ملاحظات مثيرة للريبة في الصيدلية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور لافتة وضعت على صيدلية في ذي قار، ذكر صاحب الصيدلية من خلالها ان النقابة قررت اغلاق الصيدلية لبيعه الادوية باسعار ارخص من الصيدليات الاخرى مما تسبب بضرر لهم، فيما قال صاحب الصيدلية في تصريحات لوسائل اعلام محلية، إن ” فرع نقابة الصيادلة في ذي قار أرسل وفداً لصيدليتي وأخذ 25 عينة من الأدوية، واستدعاني وطالبني بقوائم الشراء للتأكد من أسعارها، وكان السبب بأن أسعار البيع لدي تسببت بالضرر لأصحاب الصيدليات الأخرى، لكن عندما استمعوا لأسبابي اقتنعوا وانتهى الموضوع”.
وأضاف جاسب، “تفاجأت اليوم بقدوم نقيب الصيادلة/المركز العام مصطفى الهيتي وأعضاء مجلس النقابة وممثلي فرعها في ذي قار، وسألني الهيتي عن سبب بيعي لأحد الأدوية بمبلغ 50 ألفاً، وأوضحت له بأن لي فيه هامش ربح جيد، فرفض وقال يفترض بي أن أبيعه بسعر 66 ألفاً كي لا يتضرر بقية الصيادلة”.
وتابع، “أبلغت النقيب بأن أهالي محافظة ذي قار من ذوي الدخل المحدود وفيها الكثير من العاطلين، ولا تناسبهم الأسعار المرتفعة، وما دام أنني أتربح من بيع الأدوية فلا داعي لزيادة الربح ما دمت مقتنعاً به”.
وأوضح جاسب، بأن “الحديث استمر بتلك الصورة، حتى أمر الهيتي بإغلاق الصيدلية، واستدعائي إلى مقر النقابة العام في بغداد يوم السبت المقبل”.
من جانبه، نقل محافظ ذي قار احمد الخفاجي، عن نقيب الصيادلة بعد اتصال به، ان “الغلق جاء بعد ملاحظات فنية عن الصيدلية المذكورة، ولا علاقة للأسعار بالسبب”.
واصدرت نقابة الصيادلة اليوم الجمعة بيانًا مطولًا أكدت من خلاله ملاحظاتها ومشاهدتها داخل الصيدلية، مشيرة الى ان صاحب الصيدلية امتنع عن تزويد وفد النقابة بقوائم شراء الدواء ومصادره، فيما تحدثت عن وجود درج ومخرج للصيدلية مرتبط بسطوح المنازل ووجود مخزن يحتوي على ادوية تعتبر من المؤثرات العقلية.