يس عراق: متابعة
أكد مسؤول إيراني في قطاع النقل الجوي أن نصف طائرات الركاب في البلاد لم تعد صالحة للاستعمال، في اعتراف بعجز الدولة عن تحديث الأسطول القديم جراء استمرار العقوبات الأميركية التي كبلت تعامل طهران مع الأسواق العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإيرانية علي رضا برخور في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” الأربعاء الماضي، إن “أكثر من نصف أسطول إيران من الطائرات المدنية متوقف عن العمل”.
وأوضح أن “عدد الطائرات المتوقفة عن العمل ارتفع إلى أكثر من 170 طائرة بسبب عدم توفر قطع الغيار، خصوصا المحركات”، مشيرا إلى أنه “إذا تواصل هذا المنحى، سنشهد توقف المزيد من الطائرات (عن العمل) في المستقبل”.
وكانت منظمة الطيران المدني الإيرانية قد قالت في ديسمبر 2018، إن شركات الطيران التجاري المحلية بحاجة إلى شراء نحو 500 طائرة جديدة حتى تستعيد نشاطها.
وقال برخور “نأمل أن تكون من أولويات الحكومة المساعدة في تمويل شركات الطيران، لكي تكون قادرة على توفير قطع الغيار لتحسين أوضاع الطائرات المتوقفة”.
ويعاني قطاع الطيران الإيراني من مشكلات مالية مزمنة، وعدم القدرة منذ سنوات على شراء طائرات جديدة، لتتفاقم مع الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مايو 2018، بعد انسحاب إدارته من الاتفاق النووي المثير للجدل الموقّع في صيف 2015.
وبحسب صحيفة “فاينانشل تريبيون” الاقتصادية الإيرانية، تشغّل شركة الطيران “إيران إير” حاليا أسطولا من 39 طائرة، غالبيتها من طراز إيرباص.
وكانت طهران قد اشترت في العام 2016، إثر رفع العقوبات، مئة طائرة إيرباص و80 طائرة بوينغ و40 طائرة أي.تي.آر، إلا أنها لم تتسلم سوى 11 طائرة، بعدما عرقلت إعادة فرض العقوبات تسليم بقية الطائرات.