الكاظمي : لاخيار امامنا الا الدفاع عن تاريخ البلد ومنع المتلاعبين بمقدراته/موسع

آخر تحديث 2021-12-11 00:00:00 - المصدر: وكالة نينا

بغداد/نينا/ قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي : هنا كان اول تنظيم اقتصادي واول قصيدة شعر واول قاعدة في علوم الرياضيات .

واضاف في الذكرى المئوية لتاسيس الدولة العراقية : لاخيار امامنا الا الدفاع عن تاريخ البلد ومنع المتلاعبين بمقدراته".

وتابع:" لا يعني أنّ العراق قبل مئة عام من اليوم لم يكنْ دولة، فهنا على الأرض التي تقف أقدام العراقيين عليها بثبات كانت أول دولة عرفتْها البشرية، وأول قانون نظّم حياة البشر، وأول شرطي كانت وظيفته حماية الناس، وأول جندي نظامي دافع عن الحدود وضحى بنفسه".

وقال ,هنا على الأرض التي تحرسها أرواح آبائكم وأجدادكم كان أول تنظيم اقتصادي يحفظ الحقوق والملكية والبيع والشراء، وأول عقاب للمتجاوزين على حقوق الناس , مضيفا هنا كانت أول قصيدة شعر، والفن والثقافة.. أول قاعدة في علوم الرياضيات.. أول مخطط عمراني.. وأول لحظة وحي ونبوة".

واوضح,ان إدراك العراقيين لكل هذا الإرث، هو مسؤوليتهم التي تناقلتها الأجيال ووصلتنا، وسننقلها إلى أجيالنا القادمة لنقول لهم بكل وضوح وصراحة تليق بعصر التكنولوجيا الحديث: (هنا العراق ..هنا الدولة ..وليس أمامنا من خيار كعراقيين إلا الدفاع عنها وحفظ تأريخها ومنع المتلاعبين بمقدراتها).

واضاف:"ان هذا النبع التأريخي المتدفق.. اسمه العراق، التأريخ.. التنوع.. الجغرافيا.. الثقافة والعمارة والفن.. التجارب المتراكمة بأحداثها السعيدة والمرة.. اللغات المتفاعلة.. كلها ليست مصادفات، بل هي جوهر مفهوم الدولة الذي فرض نفسه عام 1921 رغم كل المساجلات والاجتهادات ".

وبين, آن الاوان أن ننظر إلى دولتنا بموضوعية، وأن نفتخر بمنجزاتها، ونعترف بأخطائها.. ونمضي إلى الأمام متسلحين بإرثنا وقدرات شعبنا لنكون جنباً إلى جنب مع كل الدول الناجحة".

وقال :"ان شعبنا العاشق للدولة والمعادي لمن يعاديها، وقف مع بلده في أخطر مرحلة مرّ بها العراق، عرف في كل خطوة خطوناها أننا كنا مخلصين له ولمستقبله وأوفياء لإرثه.. وحتى عندما كان يمارس حقه في نقدنا ومعاتبتنا، فإنه كان وما زال ينتظر منا ما يستحق.. وما يستحقه العراقيون كبير".

وتابع:"ان العراق يستعيد عافيته الكاملة وتشفى جراحه تباعاً وينهض من كبواته ليحتل مكانته بإرادة شعبه الذاتية.. جيراننا وأشقاؤنا والعالم يتفاعل مع إرادتكم أنتم ويستمع إلى صوت العراق النابع من أعماقكم.. أنتم أهل العراق وأصحاب القرار فيه وأنتم الدولة".

واكد, بعد أيام سنشهد انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق في نطاق الاتفاقية الاستراتيجية مع الجانب الأميركي، وسيكون دورها في مجالات المشورة، كدلالة على قدرة القوات العراقية بكل صنوفها على حفظ أمن العراق واستقرار شعبه وتطورها المستمر في هذا المجال".

واضاف:" وسط تجاذبات واجتهادات سياسية أفرزتها الانتخابات الأخيرة يجب أن يطمئن الجميع.. لن نسمح بمس أمنكم واستقراركم".

واشار , الى انه رغم كل الخلافات فإن القوى السياسية والتيارات الجديدة والمستقلين والنخب هم أبناء هذا الوطن وهم حريصون عليه وعلى أمنه , مضيفا إن الاختلاف في وجهات النظر والتوجهات يتلاشى أمام إيمان الجميع بأن العراق هو مظلتنا وهو بيتنا، وأن العبث به وبمستقبله خط أحمر".

وتابع:" على المستوى الشخصي، أقدر عالياً كل تعاطف ورسالة اطمئنان وتضامن وصلتني بعد العملية الإرهابية التي استهدفتني قبل أسابيع.. وأقول بهذا الصدد: إن حياتي ليست بأغلى من حياة أي عراقي على امتداد الوطن، ولكنه طريق الدولة نعبّده معاً بإرادة عراقية خالصة ونقية، ومن أجله يسهل كل صعب، وترخص أمام عظمته أرواحنا".

واكد, ان طريق الدولة العراقية قد يكون صعباً ومؤلماً، لكنه الطريق الوحيد الذي يمكن لأولادنا وأحفادنا أن يمضوا إليه، لأن اللا دولة هي خيانة لأنفسنا أولاً وللأجيال القادمة من بعدنا، وقبل كل ذلك خيانة لإرثنا الحضاري من سومر حتى هذه اللحظة، والعراقي لا يخون ذاته، ولا وطنه".

وقال:" في هذا اليوم المجيد ذكرى مئوية الدولة العراقية أقول لكم: قرن من الزمان مضى، وقبله قرون طويلة، وما زلنا على هذه الأرض، أرض دجلة والفرات وشط العرب، أرض الجبل والهضبة والصحراء والسهل الرحيب، أرض أجدادنا قبل ألف ألف عام وأرض أحفادنا بعد ألف ألف عام إن شاء الله".

واضاف:" هذا عراقكم موطئ آدم ومولد إبراهيم وأرض الأنبياء والصالحين، دولة السومريين والبابليين والآشوريين والأكديين، عاصمة أبي الحسنين علي ابن أبي طالب ومثوى جسده، ثورة الحسين وإرثها في دمائنا جيلاً بعد جيل، أرض الحضارة الإسلامية وأرض المرجعية الرشيدة في النجف، وطن الشعر والثقافة والفن والإبداع".

وختم كلمته بالقول:" هذا العراق عراقكم وعراق كل البشرية، الحفاظ عليه وعلى إرثه هو واجبنا جميعاً"./انتهى2