شدد قائد العمليات المشتركة في العراق، اللواء الركن عبد الأمير الشمري، على أن المباحثات الأخيرة مع واشنطن كانت استكمالاً للمباحثات السابقة المتعلقة بسحب القوات المقاتلة للتحالف الدولي.
مادة اعلانية
وأضاف في حوار خاص مع "العربية/الحدث" أن بلاه اتفقت مع واشنطن على بقاء المستشارين وإبقاء التعاون الاستخباراتي والدعم اللوجستي، موضحاً أن التحالف الدولي سيستمر بدعم القوات العراقية لوجستياً وبالاستشارة والتبادل المعلوماتي.
كما كشف أن العراق يملك قائمة بأعداد القوات القتالية التي انسحبت وأعادت انتشارها خارج حدوده، مشيراً إلى أن وحدات الباتريوت في قاعدتي عين الأسد وحرير وقوة من المارينز والوحدات الخاصة، تعدّ من ضمن القوات التي انسحبت.
ولفت أيضاً إلى أن القوات المنسحبة أعادت الانتشار في الكويت والأردن.
ملتزمون بحماية قوات التحالف
من جهة أخرى أكد على أن واجبات بعثة الناتو في العراق كانت واضحة، وتتعلق بتطوير المؤسسات في وزارتي الداخلية والدفاع، مشدداً على أن واجبات الناتو تختلف عن واجبات التحالف الدولي.
وتابع أن قوات التحالف الموجودة حالياً تتواجد من دون قوات قتالية، وهي مستقرة في القواعد العراقية وحمايتها الخارجية مؤمنة من قبل الجيش العراقي.
كما لفت إلى عدم وجود أية معسكرات تخضع لسلطة التحالف الدولي بالكامل، مؤكدا على التزام القوات العراقية بحماية أرتال التحالف الدولي وقواتها المتواجدة في القواعد.
إلى ذلك، أوضح المسؤول أن قيادة عمليات بغداد لديها خطط وإجراءات كاملة لحماية البعثات الدبلوماسية في العاصمة، مؤكدا على أنها لن تتهاون مع أي عملية استهداف تطال البعثات الدبلوماسية.
خلايا نائمة لداعش
في سياق متصل، لفت الشمري إلى أن جهاز المخابرات الوطني يقوم بعمل رائع في كشف الخلايا الإرهابية حتى خارج الحدود.
كما أفاد أن وكالة الاستخبارات تقوم بعمل جبار في ملاحقة وتفكيك خلايا تنظيم داعش الإرهابي، كاشفاً أن الأخير استغل الفراغات في المناطق المشتركة بين الحكومتين الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق.
وأعلن عن أن قيادة قوات حرس الحدود استلمت كل الشريط الحدودي مع سوريا، مؤكدا أن الجيش سيكون خطاً ثانياً لسد الثغرات.
كذلك لفت إلى أن القوات العراقية حفرت خندقا بطول 200 كم على الحدود مع سوريا وأنها مستمرة في الحفر.
انتهت المهمة
يشار إلى أن العراق كان قد أعلن الأسبوع الماضي، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي وانسحابها من البلاد بشكل رسمي، منهية بذلك مهمتها القتالية التي كانت مكلفة باستئصال تنظيم داعش، والانتقال إلى مهمة استشارية لمساعدة القوات العراقية.
من قوات التحالف في العراق - أرشيفية
وقال مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، في تغريدة عبر تويتر حينها: "اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي التي بدأناها العام الماضي، لنعلن رسمياً انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق".
كما أكد التحالف الدولي انتهاء مهمة قواته القتالية في العراق، واقتصارها على تقديم الاستشارة.