وزير المائية: تركيا وسوريا تقاسمتا الضرر مع العراق.. إيران لم تفعل!

آخر تحديث 2021-12-15 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

بغداد – ناس

قال وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، الأربعاء، إن تركيا وسوريا تقاسمتا الضرر الناتج عن الأزمة المائية مع العراق، لكن إيران لم تفعل. 

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وأوضح الحمداني، في حوار أجراه معه الزميل علي عماد، تابعه "ناس"، (15 كانون الأول 2021): إن "الزراعة مهددة بالتوقف الكامل في محافظة ديالى بسبب قطع المياه من قبل الجانب الإيراني".

وأضاف، أن "تركيا وسوريا تقاسمتا الضرر مع العراق بشأن شح المياه، إلا أن إيران لم تستجب لدعواتنا في احترام الحصص المائية، وقطعت المياه عن العراق بشكل كامل، بينما تركيا استجابت".

وتابع، أن "القدرة التخزينية في العراق لها القدرة على تأمين كل العراق ، ومستعدون لتأمين 50% من الخطة الزراعية الشتوية، في ظل الظروف الراهنة".

ويوم أمس، قال خبير مائي إن التوقعات تشير إلى ارتفاع منسوب البحار خلال بضع عشرات من السنين المقبلة، الأمر الذي سيعني غمر مياه البحر لمساحات واسعة من جنوب العراق، وفيما قدم مقترحاً لإنقاذ العراق من ما قال إنه مصير محتوم بتوقف الزراعة نهائياً في البلاد خلال السنوات المقبلة، اعتبر قطع إيران للمياه عن العراق قراراً اضطرارياً.  

الخبير المائي عزام علوش، قال إن "أكثر من 7 بليون متر مكعب تتبخر من منخفض الثرثار، وهو ما يعني أننا نفقد كميات كبيرة من المياه سنوياً، إلى جانب اعتماد العراق على تقنيات تعود للعهد السومري في الري، وهي أساليب يجب أن تتوقف فوراً، لأن الاعتماد على الري (السيح) كان اسلوباً مستخدماً في العراق بسبب الفيضانات المستمرة، أما الآن فإن آخر فيضان حقيقي حصل في العراق كان في الستينات، واذا استمر العراق بالطريقة السومرية الإروائية فسنخسر معظم أراضينا الزراعية، وكمرحلة أولى سنخسر نصف مساحاتنا المزروعة".  

وأضاف "دول المنطقة قضت الأعوام المئة الأخيرة في التنافس والصراع، لكن مستقبلنا الآن أصبح مرتبطاً ببعضه البعض، ولابد من معاهدة واضحة مع تركيا لإدارة مشتركة لمياه دجلة والفرات تنقل دول المنطقة إلى مرحلة التكامل والتعاون".  

واقترح علوش "قيام العراق بخزن حصصه من المياه لدى تركيا، واستخدامها لاحقاً وفق خطة متكاملة، وذلك لامتلاك تركيا طاقات تخزينية كبرى، ولأن مستوى التبخر في تركيا أقل بكثير من مستوياته في العراق، ما سيعني توفير كميات كبيرة من المياه التي تُهدر في التبخر".  

  

وفي شأن قيام إيران بقطع مياه الروافد التي تصب في العراق، قال علوش "حتى الآن ليس هناك دعوى قضائية واضحة من العراق ضد إيران، ما حصل هو أن الوزارة تقول أنها أكملت ملف الدعوى ضد إيران، لكنها لم ترسلها، وحتى في حال إرسالها، فلن تكون ذات قيمة عملية".  

وتابع "ليس لدينا اتفاقات مع إيران، لكن ما تقوم به طهران ليس تصرفاً عدائياً، لأن إيران تعاني نفس مشاكلنا، ولديهم نسبة تبخر عالية وأساليب ري قديمة، وهدر كماهو الحال في العراق، وما يجري هناك أن إيران بحاجة فعلية لهذه المياه، وهي تعاني مشاكل حقيقية".  

  

وحول التحديات التي تواجه العراق داخلياً، قال علوش إن "5 ملايين متر مكعب من المجاري تُلقى يومياً في نهري دجلة والفرات، لأن الدولة عجزت حتى الآن عن بناء أي محطات للتعامل مع مياه المجاري، أما في المستقبل، فإن التقديرات تشر إلى ارتفاع متوقع لمستوى سطح البحر خلال العقود العشرة المقبلة، الأمر الذي سيعني أن تغمر مياه البحر مناطق واسعة من جنوب العراق، وهو ما يستدعي بناء سد على شط العرب –بالتعاون مع إيران- يمنع تدفق مياه البحر، على غرار سدود موجودة في عاصمة المملكة المتحدة لندن".  

  

علوش أشاد أيضاً بمبادرة رئيس الجمهورية برهم صالح لإنعاش وادي الرافدين، والتي تمت الموافقة عليها من مجلس الوزراء.