احتجاجات مستمرة في النجف.. ومقتدى الصدر يصوّب بعيدًا عن المحافظ

آخر تحديث 2021-12-17 00:00:00 - المصدر: الترا عراق

الترا عراق - فريق التحرير

تجددت الاحتجاجات في مدينة النجف، الجمعة، للمطالبة بإقالة المحافظ لؤي الياسري بتهم فساد وملاحقة متظاهرين وناشطين.

يتهم متظاهرون محافظ النجف بالتورط بقضايا فساد وأخرى تتعلق بترويج المخدرات 

وشهدت المدينة، 17 كانون الأول/أكتوبر، تجمع عشرات المتظاهرين في شارع الكوفة وبعض الشوارع الرئيسة الأخرى وقرب مبنى المحافظة.

وردد المتظاهرون شعارات تتهم الياسري بالتورط في عمليات ترويج المخدرات والعشرات من ملفات الفساد، مطالبين بإقالته من منصبه الذي يشغله منذ نحو 7 سنوات.

وأظهرت مشاهد تابعها "الترا عراق"، إصابة أحد المتظاهرين، فيما أكّد ناشطون أنّ السلطات الأمنية في المدينة "تسخدم العنف" لإنهاء الاحتجاجات.

وحافظ الياسري على منصبه على الرغم  إصدار قرار بإقالته بعد استجواب في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018، من قبل مجلس المحافظة.

وتركزت أسئلة الاستجواب حينها حول تورط بـ "شبهاتِ فساد" إداري ومالي، وتخصيصَ قِطع أراض في مقبرة وادي السلام وبمساحاتٍ كبيرة لذوي الجاه والنفوذ، وتَحوّل بيع مساحاتٍ في المقبرة إلى تجارةٍ رائجة، إضافة إلى هدر المال العام في مشروع إيواِء النازحين والموقع البديل للمشروع وقضايا أخرى، من بينها تصاعُد ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات وزيادة جرائِم السطو المسلح بشكل ملحوظ خلال توليه المنصب.

أجوبة الياسري عن هذه التهم لم تقنع المجلس، فقرر إقالته من منصبه، لكن محكمة القضاء الإداري أبطلت القرار في 23 كانون الأول/ديسمبر 2019، وأعادته إلى المنصب من جديد، ليبدأ حراك لإقالته مرة أخرى "بناءً على تهم جديدة وأدلة تُدينه، لم تقدم في جلسة الاستجواب الأولى" بحسب عضو مجلس محافظة النجف جواد الغزالي، لكن المحاولة لم تفض إلى شيء يذكر.

بدوره، حوّل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأنظار بعيدًا عن المحافظ، مطالبًا السلطات باتخاذ أقصى الإجراءات بحق "فاسدين" في دائرية بلدية النجف.

وقال الصدر في بيان، "ما لا ينبغي أن نغض النظر عنه هو الفساد الحاصل والمستشري في بلدية النجف. التقصير والقصور والتستر على الفساد أدى إلى هدم المدينة وجعلتها وأهلها في بحبوحة الفقر ونقص الخدمات مما لا يليق باسم هذه المدينة العريقة".

وأضاف الصدر، "الأدهى من ذلك كله هو أنّ ما يحدث إما تحت عنوان التشيع أو تحت عنوان آل الصدر، وبادعاء الانتماء إلينا مع شديد الأسف، وقد حاولنا مرارًا إصلاح ما فسد، إلاّ أنّهم يأبون إلاّ أن يستمروا بطغيانهم وفسادهم المقيت الذي يهدم البلاد والعباد وبكل وقاحة وإصرار على ذلك الفعل الشنيع".

وتابع بالقول، "من هنا أدعو الجهات المختصة إلى القيام بعملهم، فأنا وكل آل الصدر براء منهم إلى يوم الدين"، داعيًا الجهات المتخصصة إلى "القيام بأشد الإجراءات الصارمة لإنهاء الفساد وإنّ كانوا صادرًا ممن يدّعون الانتماء لآل الصدر".

هدد الصدر بنشر أسماء "فاسدين" في دائرة بلدية النجف 

وتوعد الصدر، بـ "عدم السكوت" في حال عدم الاستجابة و"التصرف بحزم حبًا بالوطن وحفاظًا على سمعة النجف أولاً وعلى سمعة آل الصدر ثانيًا"، على حد تعبيره".

كما هدد الصدر، بـ "إعلان أسماء الفاسدين فردًا فردًا، وإيكال أمرهم إلى الشعب"، مشددًا أنّ "الشعب ما عاد يتحمل مثل هذه التصرفات الممنوعة والمحرمة والممقوتة".

اقرأ/ي أيضًا:

أحدهما أهدر ملايين باسم الحسين.. كيف أنقذ "علوش جرمانة" مسؤولين فاسدين؟

التيار الصدري.. حملات متكررة ولجان كثيرة وفاسدون يأبون الزوال!