نقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن خلية الإعلام الأمني، استهداف المنطقة الخضراء في بغداد بصاروخي كاتيوشا، فجر الأحد 19 ديسمبر (كانون الأول).
ولم تذكر الوكالة مزيداً من التفاصيل بشأن موقع الاستهداف أو الخسائر التي وقعت.
كذلك، لم تتبنَّ أي جهة بعد هجوم الأحد.
وذكرت الخلية، في بيان، أن "المنطقة الخضراء في بغداد تعرضت إلى قصف بواسطة صاروخين من نوع كاتيوشا"، مضيفة أنه "تم تفجير الأول في الجو بواسطة منظومة سيرام، أما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات، مما تسبب بأضرار بعجلتين مدنيتين".
وأضافت، أن "القوات الأمنية باشرت بعملية تحقيق وتحديد موقع الإطلاق".
وقالت وسائل إعلام عراقية إن صافرات الإنذار دوت في محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد.
وقال مصدر أمني في العاصمة العراقية إن صاروخين على الأقل سقطا في محيط السفارة الأميركية.
ذكرى سليماني والمهندس
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين توقعهم أن تزيد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الأسابيع المقبلة. وهو ما يعود لأسباب منها إحياء الذكرى السنوية لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي العراقي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس.
وكان الاثنان قد قتلا في غارة أميركية بطائرة مسيرة في العراق في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2020.
تهديدات
ويصادف الهجوم مع الذكرى العاشرة لانسحاب القوات الأميركية من العراق بعد الغزو الأميركي في العام 2003. وأعادت واشنطن مذاك نشر قوات لها في البلاد ضمن إطار التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتكررت خلال الساعات السابقة للهجوم تهديدات على مواقع تواصل الاجتماعي مقربة من فصائل موالية لإيران، مذكرةً واشنطن بموعد 31 ديسمبر، مطالبة بانسحاب كامل للقوات الأجنبية.
وتضم المنطقة الخضراء سفارات أجنبية ومباني حكومية، وهي هدف متكرر للصواريخ التي تطلقها جماعات يقول مسؤولون أميركيون وعراقيون إنها مدعومة من إيران.
وشهدت المنطقة الخضراء، في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في هجوم بثلاث طائرات مسيرة.
وفي الأشهر الماضية، استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بالقنابل بطائرات من دون طيار القوات الأميركية ومصالح أميركية في العراق.
واستهدفت كذلك طائرات مسيرة مفخخة في سبتمبر (أيلول) مطار أربيل في شمال البلاد الذي يضمّ قاعدة جوية فيها قوات من التحالف الدولي.
نهاية "المهمات القتالية"
وأعلن العراق الأسبوع الماضي نهاية "المهمات القتالية" لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على أراضيه، لتصبح مهمات تلك القوات محصورة بالتدريب وتقديم المشورة.
وأعلن التحالف الدولي أن "القوة الدولية المكلفة الحفاظ على الهزيمة الدائمة" لتنظيم "داعش" "أكملت انتقالها إلى الدور غير القتالي الذي كان مخططاً له قبل نهاية العام".
وإذا لم يغير هذا الإعلان كثيراً في الوضع على الأرض، إلا أنه أساسي بالنسبة إلى الحكومة العراقية التي توليه أهمية كبرى في مواجهة تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بمغادرة القوات الأميركية كلها البلاد.
وسيبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. هذه القوات لا تقاتل وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020.