الترا عراق - فريق التحرير
بذريعة وجود نية لرفع صورة، نشرت الفصائل المسلحة عناصرها بعد منتصف الليل في ساحة الفردوس وسط بغداد، وسط تهديدات بشن هجمات بالصواريخ.
نشرت الفصائل مسلحين ومجاميع تستخدم للتخريب وعمليات الحرق وسط العاصمة بغداد
وروّجت منصات تابعة للفصائل، ليل الجمعة 24 كانون الأول/ديسمبر عبر قنوات في تلغرام، معلومات عن محاولة رفع صورة لجمال جعفر "المهندس"، الذي قتل في غارة أمريكية مطلع العام الماضي، من فوق مبنى للحشد الشعبي عند ساحة الفردوس.
واستنفرت المنصات، مجاميع مسلحة وأخرى تستخدم لـ "التخريب وعمليات الحرق"، متوعدة بإعلان الحرب على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في حال رفع الصورة.
وأظهرت مشاهد تابعها "الترا عراق"، مسلحين يتجولون بمركباتهم في بغداد، وعناصر مدججة بالعصي تحتشد وسط العاصمة.
بالتزامن، تحركت مجاميع من المعتصمين عند الجسر المعلق بضعة أمتار نحو المنطقة الخضراء، في تصعيد معتاد ينتهي بإسقاط عدد من الحواجز نهاية كل أسبوع.
كما تمركز عناصر من الميليشيات عند مبنى يعود للحشد الشعبي قرب ساحة الفردوس، وسط دعوات للاعتصام هناك والتظاهر في شارع المطار حيث قتل المهندس إلى جانب قاسم سليماني.
بدوره، نفى قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية اللواء محمد الساعدي في فيديو نشرته إحدى منصات الفصائل المسلحة، "وجود أومر حكومية بإزالة الصورة"، داعيًا عناصر الميليشيات إلى "التهدئة".
فيما قال ضابط في الشرطة، إنّ "الفصائل المسلحة اختلقت قصة الصورة لتأجيج التوتر ونشر المسلحين بهدف منع الاحتفالات بأعياد الميلاد والسنة الجديدة مثلما حدث في العام الماضي".
وعلم "الترا عراق" من مصادر مطلعة، أنّ الجهة المسلحة التي وجهت بإقامة الصورة وسط العاصمة "لم تدفع التكلفة المترتبة بذمتها للشركة المنفذة حتى الآن".
ومع ساعات الفجر الأولى من يوم السبت 25 كانون الأول/ديسمبر، انسحبت بعض مجاميع الفصائل المسلحة "بعد اقتلاع شجرة وسط ساحة الفردوس، بحجة وجودها أمام صورة المهندس"، وفق شهود عيان.
اقرأ/ي أيضًا:
رويترز: قاآني "وبّخ" العامري والخزعلي للقبول بنتائج الانتخابات
بعد ساعات من تهديدات ميليشيات.. هجوم صاروخي على الخضراء