يس عراق: بغداد
يبدو أن السيول الاخيرة لم تكن ذات فائدة كبيرة جدًا حيث احصت وزارة الموارد وكشفت لاول مرة بالارقام عن كمية المياه المضافة الى الخزين المائي في العراق بعد الامطار والسيول الاخيرة لاقليم كردستان.
نصف مليار متر مكعب هي الكمية التي اضيفت الى الخزين المائي، وبالرغم من كونه رقما جيدا نوعا ما، الا انه لايمثل في الحقيقة سوى 1% من حاجة العراق السنوية للمياه والتي تبلغ قرابة 50 مليار متر مكعب.
وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، واثناء زيارته إلى ناحية سدة الهندية في قضاء المسيب شمالي محافظة بابل: قال إن “الفيضانات التي حصلت في إقليم كردستان لم تكن كبيرة جداً لكنها أضافت نصف مليار متر مكعب تم تخزينه في بحيرة الثرثار لدعم الخطة الزراعية للموسم الصيفي القادم”.
وعلى هذا الأساس، فأن الوزارة لاتخطط لزيادة الخطة الزراعية حيث اكد الحمداني أنه “لا توجد نية في زيادة نسبة الخطة الزراعية للموسم الحالي بسبب النقص في المخزون المائي”.
وأشار إلى أن “الوزارة باشرت بتحويل نظام الري التقليدي إلى نظام الري الحديث”، مبيناً أنه “تم افتتاح مشروعين في أبو غريب وكربلاء يعملان بنظام الري المضغوط، وطموح الوزارة في أن تكون مشاريع الري في العراق كلها تعمل بنظام الري الحديث من أجل مواكبة تغيرات المناخ وتحديات شح المياه”.
وأوضح الحمداني أن “زيارته الى ناحية سدة الهندية لها خصوصية بعد أن نجحت الوزارة بإدراج سدة الهندية على لائحة التراث العالمي للري وللاطلاع على أعمال التأهيل الجارية في السدة استعداداً للاحتفال الكبير بحضور رئيس الوزراء والكثير من المختصين بشؤون الري في العالم”، مبيناً أن “سدة الهندية تمثل تاريخاً عريقاً للعراق والحضارة كونها تعد من أول المشاريع التي نفذت في المنطقة في العام 1913م وأن إدراجها على لائحة التراث العالمي للري هي رسالة الى كل العالم مفادها بأن العراق هو أصل الحضارة وهو أصل مشاريع الري وأن الاحتفاء بهذا المشروع الكبير والتاريخي مهم جداً”.
لهذا وبالنظر لقلة الوارد المائي البالغ نصف مليار متر مكعب فقط، وهي تمثل 12% من الحاجة للمياه خلال شهر واحد فقط، الا ان وزارة الزراعة يبدو انها تراهن على الزراعة الديمية وماسقته الامطار من اراض بشكل مباشر، بغض النظر عن الخطة الزراعية المسقية عبر المياه التي توفرها وزارة الموارد المائية.