الترا عراق - فريق التحرير
قتل وأصيب 19 شخصًا، السبت، بانفجار مقذوفين من مخلفات حرب الخليج الثانية في البصرة.
ووقع الحادث الأول، 1 كانون الثاني/يناير، في صحراء الرميلة الشمالية التابعة لقضاء الزبير، إثر عبث أفراد من عائلة واحدة بمقذوف "عنقودي" لينفجر ويقتل 6 أشخاص من العائلة مع إصابة 6 آخرين، وفق المتحدث باسم قيادة الشرطة العميد باسم غانم.
وقال غانم في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ أفراد العائلة كانوا في نزهة في المنطقة المذكورة.
وكشف غانم، أنّ "مقذوفًا آخر انفجر، اليوم، بمنطقة قرب جبل سنام وأدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة"، موضحًا أن المقذوفين يعودان إلى حرب الخليج الثانية "عاصفة الصحراء".
وأشار المتحدث، إلى أنّ هذه الحوادث غالبًا ما تقع بعد موجات الأمطار التي تحرك المقذوفات بعيدًا عن المناطق المرصودة، لافتًا إلى أنّ "العوائل يتجاهلون التحذيرات المستمرة بالتجول بسياراتهم في مناطق تضم مخلفات حربية دون علم أو دراية".
وأكّد غانم، أنّ "حملات فرق إزالة الألغام والمقذوفات مستمرة منذ سنوات وبفترات متواصلة، لكن المنطقة واسعة ولا يمكن حصرها بسهولة أو السيطرة على حركة المواطنين فيها، خاصة في أوقات المناسبات والاحتفالات".
وحذرت مديرية شرطة محافظة البصرة، عقب الحادث الأول، من التنزه في الأماكن البرية والتي تحتوي على مخلفات حربية أو قرب الأنابيب المنشآت النفطية لخطورتها"، داعية في بيان إلى "التعاون عبر الاتصال على رقم الطوارئ المجاني 115، في حال مشاهدة أي جسم غريب دون العبث به".
وشدد البيان، أنّ "تفكيك المخلفات غير المنفجرة يشكل تحديًا مهمًا، كونها زرعت بشكل عشوائي في المناطق الوعرة والنائية".
وتحدث تقرير سابق للأمم المتحدة عن وجود 50 مليون مقذوف حربي غير منفلق في العراق، لكن دائرة نزع الألغام، نفت المعلومات الواردة في تقرير.
وذكر مسؤول في الدائرة، "لا يمكن الحديث عن عدد المقذوفات والمخلفات الحربية بتلك الطريقة، فهي مدفونة تحت الأرض، وليس هناك دقة لرصدها وحسابها، وهذه الأرقام غير صحيحة".
وقدَّرت الأمم المتحدة عدد المقذوفات غير المنفلقة في العراق بـ 50 مليونا، في حين كشف قسم معالجة القنابل في مديرية الدفاع المدني بوزارة الداخلية عن اجهزة حديثة ستستخدم في رفع المخلفات والمقذوفات الحربية.
اقرأ/ي أيضًا:
مخلفات الحروب.. الألغام أكثر من سكان العراق
"قنبلة عنقودية" بين النفايات.. انفجار في النجف يودي بحياة طفلة