في تطورات جديدة بشأن المجزرة التي هزت منطقة جبلة في محافظة بابل وسط العراق قبل أيام، والتي أودت بحياة 20 شخصا من عائلة واحدة بينهم 12 طفلا، إثر مداهمة القوات الأمنية لمنزل ريفي، بعد ورود معلومات حول وجود أحد المطلوبين، أفادت معلومات للعربية/الحدث اليوم الأحد بتوقيف عدد من المتورطين.
فقد كشفت مصادر أمنية عن احتجاز أكثر من 10 أشخاص من القوة التي نفذت مداهمة "جبلة". وأكدت المصادر أن أوامر قبض قضائية صدرت اليوم خلال التحقيق بحق عشرة منهم.
مادة اعلانية
إلى ذلك، أوضحت أن المنتسبين الذين صدرت بحقهم أوامر قبض، هم جزء من القوة المحتجزة بناء على أوامر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
تحرك جهاز الأمن الوطني
وكان رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري، وصل في وقت سابق اليوم إلى بابل لمتابعة آخر التطورات والنتائج التي تم التوصل إليها من خلال التحقيق، بعد تكليف الكاظمي للجهاز بالتحقيق ومتابعة ملابسات المجزرة.
فيما كشف مسؤول أمني في بغداد للعربية.نت أن التحقيقات الأولية التي يشرف عليها حاليا وزير الداخلية عثمان الغانمي، ووكيله لشؤون الاستخبارات الفريق أحمد أبو رغيف، أظهرت تورط قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية بالوقوف وراء سقوط ضحايا.
الشطري يصل إلى محافظة بابل لمتابعة سير التحقيق بحادثة جبلة
خلافات عائلية.. وتهم إرهاب
كما أشار إلى أن بعض الضباط ضللوا وسائل إعلام بزعمهم أن رجلا واجه القوات الأمنية بالسلاح وأصاب عددا منهم، ثم قتل أفراد أسرته وبعدها انتحر!
بدوره، روى شقيق رحيم كاظم الغريري، رب الأسرة التي قضت، للعربية.نت، تفاصيل ما حدث، واتهم شقيق زوجة أخيه بتدبير القصة كاملة، قائلا: "إنه اتهم أخاه بالإرهاب إثر خلافات عائلية".
في حين، أوضح الشيخ محمد أكرم الغريري، وهو ابن شيخ عشيرة الغريري، إن خلافات عائلية بين رحيم وزوجته، أدت إلى تدخل شقيق زوجته الضابط في أحد الأجهزة الأمنية، مستخدما نفوذه بما أدى إلى وقوع تلك المجزرة.
مجزرة مروعة
يذكر أن وزارة الداخلية كانت أعلنت يوم الجمعة، إقالة قائد شرطة محافظة بابل، فيما أوقفت القوات الأمنية عدداً "من الضباط" على خلفية المجزرة التي انتهت بمصرع 20 شخصاً من عائلة واحدة.
وكانت خلية الإعلام الأمني التابعة لرئاسة الوزراء قالت في بيان ليل الخميس، إن القوات الأمنية كانت تلاحق "متهمين اثنين بالإرهاب في منطقة جبلة شمالي محافظة بابل"، مضيفة أنه "بعد تضييق الخناق عليهما قاما بفتح النار العشوائي على القوات الأمنية".
كما تحدث البيان حينها عن "فتح تحقيق على خلفية العثور على عدد من جثث لمواطنين في منزل بالمنطقة".
فيما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن السلطات الأمنية المحلية في بابل قولها في بيان، إن "قوة أمنية من قوات "سوات" وبموافقات قضائية حاصرت المنزل الذي امتنع صاحبه عن تسليم نفسه، وبعد تمكن القوة من دخول المنزل وجدت أن جميع أفراد عائلته البالغ عددهم 20 مدنياً قتلى داخل المنزل".
لكن ملابسات ما حصل بالفعل لم تتضح رسميا بعد!