تتكثف الاجتماعات واللقاءات خلف الكواليس في العراق على ما يبدو من أجل تشكيل الكتلة الأكبر وبالتالي الحكومة الجديدة، قبل موعد جلسة البرلمان المقبلة يوم الأحد القادم.
فقد أفادت معلومات العربية بأن اجتماعا مهما يعقد اليوم الجمعة في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، في بغداد بحضور قوى سياسية للتهيئة لانعقاد الجلسة النيابية.
مادة اعلانية
الحزبان الكرديان
كما أشارت إلى وصول وفد من الحزبين الكرديين، الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي، إلى مكان اللقاء.
وكان الحزبان عقدا في وقت سابق اجتماعا منفصلا في ممثلیة حكومة الاقليم في المنطقة الخضراء، لبحث ملف تشكيل الحكومةالمقبلة، وكذلك توحيد الموقف الكردي.
ويسعى التيار الصدري الذي تصدر نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، إلى نسج تحالفات مع أوسع المكونات السياسية والطائفية في البلاد، تمكنه من تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" بحسب ما أعلن أكثر من مرة سابقا.
يذكر أن الصدر حاز على على 73 مقعدا نيابيا، وهو عدد أكبر مما حصل عليه أي فصيل آخر في المجلس المتشرذم الذي يضم 329 مقعدا.
ويتعين الآن تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة مصطفى الكاظمي، وغالبا ما يتم ذلك عبر الكتلة الأكبر، إلا أن العملية لا تخلو من تعقيدات، حيث لا يتمكن عادة تيار واحد في البلاد من الاستحواذ على السلطة التنفيذية، ما يدفع الفائز عامة إلى محاولة تقاسم السلطة مع غيره من التيارات والفصائل.