بدأت المؤشرات الفعلية الملموسة على انطلاق تفشي فيروس كورونا في العراق بموجته الرابعة، خصوصًا مع إعلان وزارة الصحة تسجيل أولى الإصابات بمتحور "أوميكرون" في العراق.
نسبة الارتفاع بمعدل العدوى بلغت 40% أو قرابة الضعف حيث سيتضاعف معدل العدوى من 3 إلى 6 % خلال اليوم أو يوم غدٍ
وبالرغم من أن الموقف الوبائي يظهرتسجيل إصابات لم تتجاوز الألف بعد، إلا أنّ الأمر مرتبط أولًا بعدد الفحوصات التي تجريها الوزارة يوميًا، فيما يظهر جليًا نسبة التغيير والارتفاع بمعدل العدوى في حال مقارنة الموقف الوبائي لليومين الماضيين مقارنة بالأشهرالسابقة.
اقرأ/ي أيضًا: "أوميكرون" يقتحم العراق.. 5 حالات في دهوك
وطوال الفترة السابقة، كان معدل العدوى في العراق مع انتهاء الموجة الثالثة، يبلغ 3% فقط وبشكل مستقر، وهذا يعني أنه في حال إجراء وزارة الصحة 40 ألف فحص يوميًا كما كانت تصل خلال الأشهر الماضية، فإنّ ما يتمّ تسجيله من إصابات سيبلغ 1200 إصابة يوميًا كمعدل مستقر، وانخفض هذا الرقم بشكل كبير بسبب أن الوزارة لم تكن تجري فحوصات كافية سوى وفق معدل يتراوح نحو الـ10 آلاف فحص يوميًا، لذا كان معدل الإصابات المسجلة طوال الفترة السابقة يتراوح حول الـ300 إصابة.
وفي الرابع من كانون الثاني/يناير الجاري، كان الموقف الوبائي قد سجل للمرة الأخيرة معدل عدوى يبلغ 3%، حيث كان عدد الإصابات يبلغ 318 إصابة من أصل 9969 فحص أجرته الوزارة، ثم بدأ الانقلاب يحدث في الموقف الوبائي طوال الأيام الثلاثة الماضية، ففي الـ5 من كانون الثاني/يناير الجاري سجل العراق 516 إصابة بإجراء 11821 فحصًا، أي أنّ معدل العدوى هنا ارتفع إلى 4% بعد أن استقر عند 3% طوال الفترة الماضية.
وفي 6 كانون الثاني/يناير، سجل العراق 665 إصابة بإجراء 13153، ما يعني أنّ معدل العدوى ارتفع إلى 5%، ويوم أمس الـ7 من كانون الثاني/يناير سجل العراق 642 إصابة بإجراء 11905 فحوصات، ما يعني أنّ معدل العدوى ارتفع إلى 5.3%.
وبحسب التسارع المستمر اليومي بارتفاع معدل العدوى، فإن المعدل الأساس لعدد الفحوصات البالغ 40 ألف فحص والذي يسجل وفق معدل العدوى 30% نحو 1200 إصابة، فأنه يشير إلى أنّه سيسجل 2120 إصابة، وغدًا سيترفع معدل العدوى وترتفع عدد الإصابات المسجلة قياسًا بعدد الفحوصات.
وبالانتقال من معدل عدوى 3% إلى 5% خلال يومين فقط، فهذا يعني أنّ نسبة الارتفاع بمعدل العدوى بلغت 40% أو قرابة الضعف، حيث سيتضاعف معدل العدوى من 3 إلى 6 % خلال اليوم أو يوم غدٍ.
ولمعرفة معنى معدل العدوى ومدى خطورة ارتفاعه، فإن المعدل القياسي للإصابات والتفشي الكبير للفيروس في العراق كان في تموز/يوليو الماضي عندما سجل العراق حصيلة قياسية من الاصابات بلغت نحو 14 ألف إصابة عبر إجراء أكثر من 58 الف فحص، ما يعني أنّ معدل العدوى حينها كان يبلغ 22%.
ومن هنا، أنّ معدّل العدوى الحالي الذي ارتفع من 3 إلى 5% خلال يومين، إذا استمر بهذا الارتفاع المسجل حاليًا، فإن العراق سيحطم الرقم القياسي بالإصابات والتفشي السريع الذي سجله في تموز/يوليو الماضي، خلال 17 يومًا فقط، عندما يتجاوز معدل العدوى الـ22%، وقد لا يتمّ تسجيل 14 ألف إصابة إذا لم تجر الصحة أكثر من 58 ألف فحص، ولكن إذا بلغ معدل العدوى أكثر من 22% سيكون العراق قد حطم الرقم القياسي بمعدل التفشي بغض النظرعن عدد الإصابات المسجلة التي ترتبط بشكل مباشر بعدد الفحوصات، حيث أنّ معدل العدوى يعطي تصورًا كاملًا على حالة التفشي مهما ارتفع أو انخفض معدل الفحوصات.
اقرأ/ي أيضًا:
توضيح من صحة دهوك بشأن أول المصابين بـ"أوميكرون" في العراق
التربية: دخول "أوميكرون" للعراق لا يهدد العملية التعليمية