شهدت مدينة الصدر ومناطق أخرى في بغداد انتشارا مسلحا لـ"سرايا السلام"، التي تعتبر الذراع العسكري للتيار الصدري، وذلك قبيل الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي المقررة اليوم الأحد، حيث من المقرر أن ينتخب مجلس النواب في أولى جلساته رئيسا للمجلس ونائبين له.
فقبيل ساعات من انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان والمخصصة لتأدية اليمين الدستوري للنواب الجدد وانتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، تشهد الساحة السياسية العراقية حراك سياسي.
مادة اعلانية
ومن بغداد إلى اربيل، مروراً بالنجف، تستمر المباحثات لرسم خارطة طريق لاختيار شكل الحكومة القادمة، توافقية كانت أم أغلبية، مع إصرار الصدر على الأخيرة، بينما شهد البيت السني والكردي توافقات وتفاهمات تصل الى مرحلة التحالفات.
سيناريوهات عدة، ربما تشهدُها جلسة البرلمان الأولى إذا لم يحصل التوافق في الساعات الاخيرة بين الكتل السياسية، خاصة الشيعية منها، ليكون سيناريو إبقاء الجلسة مستمرةً وارداً إلى حين تشكيل تكتل سياسي يأخذُ على عاتقه تشكيل الحكومة القادمة.
يُذكر أن تغريداتُ الصدر المتتاليةُ تغلقُ الباب امام فرصة الحكومة التوافقية التي ينادي بها الاطار الشيعي والذي يسعى بدوره لكسب المستقلين لتشكيل الكتلة الأكبر، اذا ما استمر الخلافُ مع التيار.
من جهته، استبق الشارع العراقي جلسة البرلمان الجديد برفضه للمحاصصة والطائفية التى أفضت إلى تدمير العراق وسرقة خيراته خلال السنوات الماصية، فضلا عن مطالبتهم بتنفيذ إصلاح شامل واستئصال الفساد والعمل على دعم الاقتصاد.