الصدر: قرار المحكمة الاتحادية أولى خطوات إيجاد معارضة دون عنف

آخر تحديث 2022-01-13 00:00:00 - المصدر: الترا عراق

الترا عراق - فريق التحرير

عدّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، حراك الطعن بجلسة البرلمان الأولى "أولى خطوات إيجاد معارضة"، في أول تعليق على قرار تجميد رئاسة البرلمان من قبل المحكمة الاتحادية.

وقال الصدر، "إذا كان قرار المحكمة الاتحادية بالإيقاف المؤقت لعمل هيئة رئاسة البرلمان من دون ضغوط من هنا وهناك فهي أولى خطوات إيجاد معارضة في البرلمان وعدم لجوئها إلى العنف إزاء تشكيل حكومة أغلبية وطنية.

وأضاف، "لكن أملنا بالمعارضة أن تعمل من أجل الصالح العام وتراعي المدد الدستورية بل وتراعي حاجة الشعب ورغبته في الإسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بواجباتها الأمنية والاقتصادية والخدمية ومحاسبة الفاسدين، لا أن تعرقلها لأجل مغانم سياسية، فمصلة الشعب أعلى وأغلى من المصالح الحزبية والطائفية والسياسية".

وتابع بالقول، "المعارضة والموالاة معًا لإنقاذ العراق من براثن الاحتلال والتطبيع والإرهاب والفساد والتبعية".

وختم الصدر قائلاً، "نطالب بأن تكونوا معارضة وطنية كما نلتزم نحن بأخلاقيات حكومة أغلبية وطنية".

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، الخميس، توضيحًا بعد إصدار قرار إيقاف رئاسة البرلمان مؤقتًا.

وذكر بيان للمحكمة، 13 كانون الثاني/يناير، أنّ "الأمر الولائي الصادر بتاريخ 13 كانون الثاني المقدم ضمن الدعوى الخاصة بالطعن بصحة إجراءات جلسة مجلس النواب يوم 9 كانون الثاني (الخاصة بانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه)، لا يؤثر على سريان المدد الدستورية بخصوص إكمال بقية الاستحقاقات الدستورية والمتمثلة بالموعد الأقصى لانتخاب رئيس الجمهورية وما يليها من إجراءات بخصوص تكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددَا لتشكيل الحكومة".

وأضاف البيان، أنّ "هذه المدد الدستورية والاستحقاقات الدستورية تتأثر في حالة واحدة فقط، فيما إذا صدر قرار نهائي بإلغاء إجراءات جلسة مجلس النواب يوم 9 كانون الثاني 2022، وهذا الأمر لم يحصل إلى الآن وسوف ينظر به في جلسات المرافعة بحضور الطرفين المتداعين حال إكمال إجراءات تبليغ المدعى عليه إضافة إلى وظيفته".

وكان القاضي رحيم العكيلي قد قال في بيان، اليوم، إنّ أمر المحكمة الاتحادية العليا بإيقاف عمل هيئة رئاسة مجلس النواب المنتخب يرتب آثارًا مباشرة وأخرى غير مباشرة منها؛ تعطيل العمل بالمواعيد الدستورية التي أوجبت اتخاذ إجراءات إشغال مناصب الدولة العليا وتشكيل الحكومة في مواعيد حددها الدستور، مثل انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء وما بعدها.

وأكّد العكيلي في والوقت ذاته، أنّ "الأمر الولائي لا يعني أي شيء في الدعوى، فلا هو حكم بعدم دستورية الجلسة الأولى، ولا حكم بعدم شرعية أي إجراء فيها، كما أنّه لا يعد قبولاً للدعوى ولا أي قناعة بشأنها من الناحية القانونية والدستورية، إنما هو إجراء مؤقت يمنع ترتيب آثار متلاحقة وغير ممكنة التلافي إذا ظهر بأنّ المدعيين محقين في الدعويين التي أقاماها فقط لا غير".