ألترا عراق ـ فريق التحرير
يستكمل الهولندي جان غيريتس رحلته معنا في شوارع بغداد والعراق، بعد أن لاقت صوره العديد من المشاهدات، طالبين منه المزيد من الصور التي توثق أيامًا كان العراق يزهو بها في السبعينيات من القرن الماضي، فيما يسمي العراقيون تلك الحقبة بـ"الذهبية".
اقرأ/ي أيضًا: عراق السبعينيات.. رحلة مصورة يكشفها صحفي هولندي بعد 50 عامًا
غيريتس، وهو سائح هولندي كانت أول زيارة له إلى العراق في عام 1971، ثم تعدّدت زياراته فيما بعد.
الهولندي الذي أحب العراق، عبر عن سعادته وهو يستذكر لحظات مر عليها أكثر من 50 عامًا عبر نشر عدة صور، بينها التي قال عنها إنها "عربة التكتك في ذلك الزمان"، متمنيًا أن يجد رفاقه العراقيون الذين شاركوه الرحلة.
وخلال الصور التي عرضها الهولندي السائح، كانت صورة لـ"حديقة السباع"، التي تمثل أيقونة كلية الزراعة في منطقة "أبو غريب"، عندما كان يمكث فيها جزئيًا، وفي بعض الأحيان في منزل عائلة صديقه "عبد الستار عبد الجبار"، أيام كانت البيوت مفتوحة على بعضها.
وبالعودة للزراعة نستذكر القرارات السياسية لنقل كلية الزراعة/ جامعة بغداد، وكلية الطب البيطري من "أبو غريب" إلى منطقة الجادرية من مساحة تزيد عن 500 دونم إلى مساحة لا تتجاوز دونمين، وبحسب مقال للكاتب محمود الهاشمي تابعه "ألترا عراق"، فإنّ "الأرض التي تقام عليها التجربة الزراعية لا تتجاوز الـ 4م2 أما البقرة والدجاجة فيرسمها الأستاذ على السبورة".
وكان تخطيط الكلية مطابقًا لخارطة كلية الزراعة في جامعة كالفورنيا بالولايات المتحدة، ولكن شكل الحياة الجديدة هيمن على تاريخ قديم كان غيريتس حاضرًا فيه.
ونشر غيريتس صورًا عديدة من زيارته للعراق في بداية السبعينيات والثمانينيات، وهو يخطط لزيارة جديدة في الأشهر المقبلة، حيث علّق على صورة قد نشرها لشارع الرشيد قائلاً: "يجب الحفاظ على هذه المباني وعدم تركها تنهار أو تهدم لبناء مبانٍ قبيحة جديدة. إنه يجعل الشارع أكثر جاذبية للسياح".
اقرأ/ي أيضًا:
أرشيف "صانعة الملوك".. فوتوغرافيا ذاكرة العراق المُهملَة
صور نادرة| "طوب أبو خزّامة" وجنازة الزهاوي والسفارة الأمريكية.. بغداد قبل قرن