فيما لا تزال الاجتماعات سارية خلف الكواليس، بهدف التوصل إلى توافق، يدفع بالحكومة العراقية الجديدة إلى النور، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، الأحد، بوصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني إلى النجف في زيارة غير معلنة.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، حيث يتوقع أن يجتمع الإطار التنسيقي خلال الساعات المقبلة، في منزل رئيس الحكومة السابق، هادي العامري، من أجل مناقشة مخرجات اجتماع ضم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم تحالف الفتح هادي العامري.
مادة اعلانية
وكانت مصادر للعربية/الحدث، أفادت في وقت سابق اليوم، أن لقاء ضم مقتدى الصدر وهادي العامري، عقد ليل السبت لبحث مسألة التشكيل الحكومي.
كما أوضحت المعلومات أن الصدر مصر على تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" كما يصفها، دون النظر بأي احتمال آخر. واعتبر أن أي حديث عن تشكيل حكومة توافقية، أشبه بالانتحار.
ارتفاع منسوب التوتر
وكانت الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في منسوب التوتر بين الصدر وبعض الأحزاب الموالية لإيران والمنضوية ضمن الإطار التنسيقي، لاسيما بعد توافق الزعيم الشيعي مع حلف "تقدم" (السني)، بقيادة محمد الحلبوسي، لانتخاب الأخير رئيسا للبرلمان العراقية للمرة الثانية على التوالي.
إلا أن السبب الرئيس لهذا التوتر لا يزال مسألة تشكيل الحكومة، التي يصر الصدر على أن تكون ممثلة للرابحين في الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، وأظهرت تراجعا كبيرا في مقاعد تحالف الفتح (المقرب من إيران)، فيما حصد المالكي أكثر من 30 مقعدا.