في ظل الظرف الحساس وأزمة تشكيل حكومة عراقية، أفادت وسائل إعلام عراقية، اليوم الاثنين، بأن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني اجتمع مع قادة الإطار التنسيقي في العاصمة بغداد.
إلى هذا، نقلت وسائل الإعلام عن مصادر قولها إن "قاآني يعقد اجتماعا حاليًا مع قادة الإطار التنسيقي في العاصمة العراقية بهدف توحيد مواقف البيت الشيعي وبحث تشكيل تحالف يضم كل الأطراف السياسية الشيعية، وكذلك ملف تشكيل الحكومة الجديدة".
مادة اعلانية
لقاء مرتقب مع الصدر
وأضافت أنه من المرتقب أن يعقد قاآني اجتماعا مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال الساعات المقبلة.
وكان قاآني قد وصل مساء الأحد إلى العراق في زيارة استهلها من النجف خلال جولة أجراها في مرقد الإمام علي، قبل أن يتوجه إلى مقبرة وادي السلام وزار مرقد محمد صادق الصدر، وأبو مهدي المهندس.
حكومة "أغلبية وطنية"
تأتي الزيارة لمحاولة طهران سد الفجوة بين القوى الشيعية لتشكيل جبهة موحدة تتولى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
لكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يسعى لتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" وهو ما ترفضه قوى الإطار التنسيقي التي تسعى جاهدة لإقناع الصدر بتشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع على غرار الدورات السابقة لكي تضمن لنفسها موطئ قدم في الحكومة.
وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بـ73 مقعدا، تلاها تحالف تقدم بـ37، وائتلاف دولة القانون بـ33، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ31.
مقتدى الصدر (أرشيفية- فرانس برس)
توتر بين الصدر والموالين لإيران
وكانت الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في منسوب التوتر بين الصدر وبعض الأحزاب الموالية لإيران والمنضوية ضمن الإطار التنسيقي، لاسيما بعد توافق الزعيم الشيعي مع حلف "تقدم" (السني) بقيادة محمد الحلبوسي، لانتخاب الأخير رئيسا للبرلمان العراقي للمرة الثانية على التوالي.
إلا أن السبب الرئيس لهذا التوتر لا يزال مسألة تشكيل الحكومة، التي يصر الصدر على أن تكون ممثلة للرابحين في الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، وأظهرت تراجعا كبيرا في مقاعد تحالف الفتح (المقرب من إيران)، فيما حصد المالكي أكثر من 30 مقعدا.