بغداد – ناس
تتضارب الروايات، بشأن مهمة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، خلال زيارته إلى العراق، ففي الوقت الذي أكد فيه قيادي في تحالف الفتح، أن قآاني كان ’محذراً’ من تدخلات خارجية، قال المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون، إن المسؤول الإيراني، قد يكون في مهمة خاصة.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال النوري، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه "ناس"، (18 كانون الثاني 2022): إن "هناك تقارباً بين الإطار والكتلة الصدرية"، واصفاً زيارة رئيس تحالف الفتح هادي العامري إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف بـ"الإيجابية".
وبشأن زيارة قاآني وكوثراني، بين النوري أن "زيارة العامري إلى النجف وأربيل لتقريب وجهات النظر سبقت هذه الزيارة للمسؤولين الإيراني واللبناني"، مستبعداً "وجود أي علاقة بين زيارتيهما والتقارب بين الكتل السياسية خصوصاً وأنهما لم يجتمعا أبداً بأي كتلة منذ مجيئهما ولغاية الآن، وعلى الحكومة العراقية أن تجيب عن أسباب هذه الزيارة فقد يكونا في مهمة تخصها".
وكشف عضو الإطار التنسيقي عن تحالف الفتح علي الفتلاوي، في وقت سابق، سبب زيارة قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قاأني إلى العراق، مؤكداً أن الصدر رمى الكرة في ملعب الكرد لحل الخلافات مع قوى الإطار.
وذكر الفتلاوي، في حوار مع الزميل "سعدون محسن"، وتابعه "ناس" (17 كانون الثاني 2022)، أن "الإطار يمتلك رؤية واحدة، وخارطة طريق واحدة، إذ لا يمكن أن يذهب أي طرف على حدة، حيث رفض بعضهم مثل الحكمة، وائتلاف النصر، الاصطفاف مع التيار الصدري".
عن زيارة قآاني قال الفتلاوي: إن "مجيء قآاني لأنه لديه أدلة عن وجود تدخل خارجي في العملية السياسية العراقية، وجاء ليعرضها على الجميع، وذلك سينشر حتى على مستوى الاعلام".
وأضاف، أنه "لا يمكن للتيار الصدري أن يذهب وحده، ويقول إنه يمثل الشيعة، خاصة وأن الإطار حصل في الانتخابات على أكثر من مليون و300 صوت، بينما التيار حصل على أكثر من 800 ألف صوت، والسؤال هنا: لماذا يُعزل الإطار دون باقي المكونات السياسية".
وأضاف أنه "إذا قرر أحد من المكونات السنية والكردية التوجه للمعارضة، فلا مانع من أن نتوجه للمعارضة".
وعن آخر نتائج المباحثات أكد الفتلاوي "المباحثات الان مع الصدر هو دخول جميع الشيعة مجتمعين، لكن الصدر رمى الكرة في ملعب الكرد".
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون، ضمن الإطار التنسيقي، خالد السرّاي، إن قوى الإطار، قد تذهب إلى مقاطعة العملية السياسية، وذلك في ظل الحراك الدائر، لتشكيل الحكومة، واختيار رئيس الوزراء.
وقال السراي خلال مشاركته مع الزميل أحمد ملا طلال وتابعه "ناس" (17 كانون الثاني 2022): إنه "في حال بقيت مواقف الكتل الأخرى، مع جانب التيار الصدري، فإن الإطار التنسيقي، ربما لن يذهب إلى المعارضة، وقد يقاطع العملية السياسية".
وأضاف أن "زيارة العامري إلى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، تطرق خلالها إلى وحدة قوى الإطار، وضرورة عدم اصطفافهم مع طرف دون آخر".
وقبل ذلك، أكد ائتلاف دولة القانون، وحدة قوى الإطار التنسيقي، وذلك عقب الحراك السياسي لرئيس تحالف الفتح، هادي العامري، والذي أثار التكهنات، بشأن انشطار قوى الإطار.
وقال هشام الركابي، مدير مكتب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في تغريدة عبر "تويتر": "مع ان الاشاعات والفرضات تدعي عدم تماسك الاطار التنسيقي، لكننا نؤكد أن الاطار كتلاً وموقفاً ما زال متماسكاً جدا، ويتمتع بحيوية الموقف الموحد، ازاء الاحداث، ويخوض قادة الاطار حوارات مع الكتل السياسية المختلفة من أجل الوصول إلى صيغة وطنية موحدة، لإدارة المرحلة المقبلة".