يس عراق: بغداد
مازالت مواقع التواصل الاجتماعي “مشتعلة” في العراق في الوقت الذي يأكل البرد والثلج عظام النازحين في العراء والذين يقطنون المخيمات في اقليم كردستان، حيث المنطقة الاكثر بردًا والتي مازالت عرضة للعواصف الثلجية منذ ايام.
وزلزلت صور مؤلمة لواقع النازحين من اطفال ومسنين وسط الثلج والبرد وهم يقطنون خيام متهرئة، زلزلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، فيما جرى تناقل صورة لممثل الامين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت وهي تستمتع في الثلج بالتزامن مع صور الاطفال والنساء الذين لايجدون مايعصمهم من البرد في خيم النازحين، معتبرين ان ممثلة الامين العام للامم المتحدة والمؤسسة التي تمثلها، مسؤولون بشكل مباشر على تسوية اوضاع النازحين والمشردين.
وبالرغم من اغلاق عدد كبير من خيام النازحين في العراق خلال العام الماضي، الا ان هناك 26 مخيمًا في اقليم كردستان تؤكد وزارة الهجرة والمهجرين العراقية ان هذه الخيام من مسؤولية الاقليم ولاتستطيع الوزارة القيام باغلاقها واعادة اهلها، وتقدير الامر بيد الاقليم حصرًا.
ويقطن هذه الخيام 36 الف عائلة معظمهم من العوائل الايزيدية من سنجار، وبمايقارب الـ300 الف فرد.
وتعيش سنجار اوضاعا امنية وسياسية غير مستقرة وتضم مسلحين من مختلف الجهات فضلا عن عدم احتوائها على بنى تحتية كافية لاعادة اهلها، فيما تمنع الاوضاع السياسية غير المحسومة فضلا عن ملف المسلحين، اعادة اهالي سنجار الى منطقتهم والذينيمثلون نحو 27 الف عائلة من القاطنين في مخيمات كردستان، فيما تمثل الـ9 الاف عائلة الاخرى سكان بعض المحافظات الاخرى من نينوى وصلاح الدين.
من جانبه اصدر المرصد العراقي لحقوق الانسان بيانا غاضبا اتهم فيه وزارة الهجرة والمهجرين بعدم التعامل بطريقة جيدة مع ملف النازحين والاستعجال في غلق المخيمات وتقليل المساعدات لاجبارهم على العودة الى منازلهم، فيما اكد المرصد وفاة طفلين من النازحين بفعل البرد والثلوج.
بالمقابل شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب تجاه بلاسخارت والحكومة ووزارة الهجرة والمهجرين وجميع المعنيين لعدم حسم ملف النزوح حتى الان.
ويشير ناشطون الى انه بالاضافة الى الاسباب السياسية وعدم وجود بنى تحتية في مناطقهم، فأن ملف النازحين وابقائهم في الخيام ينطوي على مكاسب اقتصادية للمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.