العراق يفقد نحو 40% من طاقته الكهربائية بفعل الغاز.. كيف خلقت “فوضى الدولة” موسم ذروة اضافي في فصل الشتاء؟

آخر تحديث 2022-01-22 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

فقد العراق حتى الان نحو 40% من انتاجه من الطاقة الكهربائية لاسباب عديدة بعد ان نجح بانتاج 21 الف ميغا واط في فصل الصيف، في الوقت الذي تتعرض وزارة الكهرباء والحكومة العراقية لانتقادات حادة بفعل تحويل الشتاء الى موسم “ذروة” بالاضافة الى الصيف، بفعل استمرار السماح باستيراد الاجهزة الكهربائية للتدفئة في الوقت الذي يعاني العراق من ازمة كهرباء، بالرغم من وجود بدائل تدفئة اخرى غير كهربائية.

واستعرضت وزارة الكهرباء 3 أسباب أدت لفقدان العراق نحو 7 الاف و600 ميغا واط من الطاقة الكهربائية الأمر الذي أدى لانخفاض ساعات التجهيز في البلاد.

الوزارة قالت في بيان إن المنظومة الكهربائية ما زالت متأثرة بانحسار اطلاقات الغاز المورد وتخفيض معدلاته الى ٨.٥ مليون متر مكعب يومياً من اصل ٥٠ مليون متر مكعب، فضلا عن اطفاء الخطوط الايرانية الناقلة للطاقة الى العراق  مما ادى الى خسارة ١١٠٠ ميكا واط .

وكشفت الوزارة عن انخفاض جديد بنسبة 50% ضرب الغاز الوطني في حقول الزبير بسبب سوء الاحوال الجوية، لتكون مجمل الطاقة المفقودة بفعل انخفاض الغاز هو 6 الاف و500 ميغا واط، فضلا عن الف و100 ميغا واط بفعل اطفاء خط النقل الايراني من الكهرباء، ما ادى لتراجع ساعات التجهيز.

هذا الانخفاض جاء من اصل 21 الف ميغا واط كان العراق قد توصل لانتاجها مؤخرًا، ليكون العراق قد فقد بذلك 36% من انتاجه من الطاقة، حيث تعني هذه الارقام ان انتاج العراق من الطاقة في الوقت الحالي يعادل 13 و400 ميغا واط فقط.

من جانب اخر، يرى الباحث في الشؤون الاقتصادية والطاقة، مرتضى العزاوي إن الفوضى التي تتعامل بها الدولة في العراق أدت لخلق موسم ذروة اضافي في فصل الشتاء بدلا من اقتصاره على فصل الصيف فقط.

وقال العزاوي في إيضاح تابعته “يس عراق”، إنه “في بلد يعاني جدا في تجهيز الطاقة الكهربائية تقوم الدولة بخلق موسم اضافي لذروة الكهرباء في الشتاء”.

واضاف انه “في الصيف لا يوجد بديل عن الكهرباء لغرض التبريد اما في الشتاء فيوجد الكثير من البدائل و اهمها الغاز السائل LPG (المتوفر محليا) لغرض الطبخ و التدفئة و تسخين المياه”.

واعتبر ان “الفوضى في استيراد اجهزة التدفئة الكهربائية امام أعين الدولة و بموافقتها و الذي لا حاجة لنا بها مع توفر البديل والبقاء على الدعم لفاتورة الكهرباء طوال أشهر السنة والنتيجة انهيار التجهيز الكهربائي في فصل الشتاء الذي يدفع ثمنه الفقراء بطرق متنوعة”.

شارك هذا الموضوع: