قصفت طائرات حربية تركية، الثلاثاء، مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفق ما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، مشيراً إلى "وقوع خسائر بشرية".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية إنها أطلقت ضربات جوية صوب أهداف لمسلحين أكراد في العراق وشمال سوريا.
مادة اعلانية
وكانت وسائل إعلام عراقية أفادت بسقوط 8 قتلى وجرحى نتيجة القصف التركي، الذي استهدف شمال البلاد. وقال مصدر أمني عراقي إن مقاتلات تركية نفذت نحو 20 غارة على مناطق شمال البلاد.
وجاء في بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق أنّ "الطائرات الحربية التركية تقصف العديد من المواقع لحزب العمّال الكردستاني في جبال قرجوغ وشنكال وتوقع قتلى وجرحى".
من قصف تركي سابق "أرشيفية"
وأوضح البيان أنّ سلاح الجو التركي "قصف ستّة مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبل قرجوغ، كما قصف موقعين آخرين لهؤلاء المسلّحين في حدود سحيلا وداخل الأراضي السورية (ملادريج) وموقعين آخرين في جبل شنكال/سنجار والمنطقة المحاذية في سوريا".
وأضاف أنّ "القصف تسبّب بوقوع خسائر بشرية ومادية" لم يحدّد حجمها.
ولحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا وحلفاؤها الغربيون "تنظيماً إرهابياً"، قواعد خلفية ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار، وكذلك في المناطق الجبلية بإقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.
وعلى مدار السنوات الـ25 الماضية أقامت أنقرة، بحكم الأمر الواقع، عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق. وفي ربيع 2021 شنّ الجيش التركي حملة عسكرية جديدة ضدّ حزب العمال الكردستاني في شمال العراق تخلّلها تكرار غارات جوية، وفي بعض الأحيان عمليات برية.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أنّ "غارة بطائرة مسيّرة تركية" استهدفت موقعاً للقوات الكردية السورية بالقرب من حقول الرميلان النفطية في شمال شرقي سوريا الغارقة في الحرب، من دون أن يذكر حزب العمال الكردستاني.
وتسيطر على شمال شرقي سوريا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي خاض ضدّها الجيش التركي معارك مرات عدة. ولهذه القوات وجود أيضاً في مناطق في شمال سوريا.
وفي ديسمبر الفائت قُتل ثلاثة جنود أتراك في هجوم استهدفهم في شمال العراق وحمّلت أنقرة مسؤوليته إلى حزب العمال الكردستاني.
وفي أغسطس الفائت قُتل أربعة جنود أتراك خلال عمليات ضدّ حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
وفي الشهر نفسه قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة جوية تركية استهدفت في شمال غربي العراق مستشفى كان يتعالج فيه مسؤول من حزب العمال الكردستاني.