ألترا عراق ـ فريق التحرير
بعد أن قام زعيم التيّار الصدري، مقتدى الصدر، بتجميد مفاوضات تشكيل الحكومة ومقاطعة جلسة التصويت على رئاسة الجمهورية، تترقب الأوساط السياسية موقف "الإطار التنسيقي" من الجلسة، لا سيما مع ترجيحات بأن خطوة الصدر الأخيرة كانت بسبب تعسر المفاوضات مع أطراف "الإطار".
يرى عضو الإطار التنسيقي غضنفر البطيخ أنّ مواقف الكتلة الصدرية غير ثابتة ومتغيرة مثل قرار عدم المشاركة في الانتخابات
ويقول عضو تحالف الفتح، غضنفر البطيخ لـ"ألترا عراق"، إنّ "هنالك معطيات كثيره بين الجلسة الأولى والثانية، منها قرار المحكمة الاتحادية الذي ألزم انعقاد جلسة مجلس النواب بـ220 نائبًا لانتخاب رئيس الجمهورية، وهذا الشرط صعب جدًا على كل الكتل السياسية، لذلك يجب أن تجري تفاهمات قبل الدخول إلى الجلسة".
اقرأ/ي أيضًا: ماذا يعني إغلاق الصدر لأبوابه بوجه مفاوضات تشكيل الحكومة؟
ويرجح البطيخ عدم انعقاد الجلسة، معللًا ذلك لـ"عدم التوافق بين الكتل السياسية وشرط المحكمة الاتحادية بحضور 220 نائبًا، وهو شرط تريد منه المحكمة الاتحادية تضييق الخناق على دكتاتورية الأغلبية".
وحول مقاطعة "الكتلة الصدرية" جلسة التصويت على رئاسة الجمهورية، يقول البطيخ إنّها "لم تضع أسباب التعليق، هل هو اعتراضها على ترشيح زيباري أو اعتراضها على قرار المحكمة الاتحادية أو أنها لاحظت أن ما قامت به هو ليس إصلاحًا، باعتبارها لم تغير أي شيء، وأن رئاسة البرلمان كما هي ويوحى أن اختيار رئيس الجمهورية بالتوافق والمحاصصة وكذلك رئيس الوزراء".
ويتوقع من "الكتلة الصدرية" كل شيء، وفقًا للبيطخ الذي يرى أنّ "مواقفها غير ثابتة ومتغيرة، مثل قرار الصدر بعدم المشاركة في الانتخابات، وعاد قبل انعقادها بشهر وشارك".
وقريبًا سيتمّ عقد اجتماع للإطار التنسيقي لاتخاذ قرار بحضور الجلسة من عدمه، وفقًا للنائب عن دولة القانون، عارف الحمامي.
ويقول الحمامي لـ"ألترا عراق"، إنّه "من خلال الاجتماع سنقرر موقف الكتلة من الحضور للجلسة الثانية من عدمه، ونحن نرى أن الأحداث والمواقف السياسية في تطور، ونحن نعتقد أنها تسير من جانبنا".
وأضاف الحمامي أنّ "التيار الصدري بعد أن أدرك وجود الثلث المعطل من قبل الإطار التنسيقي قرر الإقدام على هذه المناورة السياسية".
اقرأ/ي أيضًا:
الثلث المعطّل: تهديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.. وبرلمان لتصفية الحسابات
حراك نحو الكتلة الأكبر وجلسة حاسمة للإطار التنسيقي.. هل فشلت مبادرة بارزاني؟