الكاظمي : يجب ان نضع شعبنا في الصدارة وعدم الاستقواء عليه / موسع

آخر تحديث 2022-02-06 00:00:00 - المصدر: وكالة نينا

بغداد/نينا/ اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي :" ان الخلافات السياسية ، مهما اشتدت ، يجب ان لا تصل الى اسس بناء الدولة ، ويجب المحافظة على التجربة الديمقراطية في العراق لان البعض يريد فشلها".

وقال في كلمة بالحفل التأبيني في ذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم :" نقف اليوم بإجلال وإكبار أمام القيمة العليا التي تمثلها الشهادة، وهي أعلى مراتب التضحية التي تؤسس القيم العليا للأمم والمبادئ الروحية والإنسانية للمجتمعات والدول ، كما نستذكر في هذا اليوم كلّ شهداء العراق الذين ضحوا بأرواحهم للذود عن الوطن والدفاع عن المستقبل، وعلى وجه الخصوص شهداء الكلمة والموقف من أجل الوطن، من أعلامنا ومراجعنا العظام".

واضاف : " إن هذه الأرض عزيزة وغالية علينا، لهذه الأرض التأريخية العظيمة ترخص الأرواح بلا وجل، وشعبنا ضرب الأمثال لكل الإنسانية بالتضحية والفداء منذ تضحية الإمام الحسين (عليه السلام) ولغاية اليوم ، ومن أجل مستقبل شعب العراق وسلامته، واجبنا جميعاً ،كمتصدين للمسؤولية ، ان نضع مصالح شعبنا في الصدارة، وأن نقدم له ما يستحق على كل المستويات".

وبين الكاظمي : " إن المبدأ الذي قامت عليه الأمم عبر العصور هو أن لا يستقوي أحد على الشعب، فكلّ مصلحة تهون أمام مصلحة الشعب وكل إرادة شخصية لا قيمة لها أمام إرادة الشعب، وهذا هو ما آمن به الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم وما آمن به الشهيدان الصدران؛ الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد محمد صادق الصدر، وكل قادتنا الشجعان رضوان الله عليهم جميعاً".

وتابع :" في هذه اللحظة الخاصة من تأريخنا، يجب أن ننتبه جميعاً إلى أن الخلافات السياسية مهما اشتدت فيجب أن لا تصل إلى خلافات حول أسس بناء الدولة، فجميع قوانا السياسية الوطنية الكريمة تؤمن بمصالح العراق العليا وتدرك أن العالم ينظر إلى تجربة العراق الديمقراطية بامعان، وإن هناك مراهنات من قبل أعداء العراق على فشل الديمقراطية في إنتاج مجتمع متوائم ومتعايش ومستقر. ونحن نقول إن الديمقراطية كانت وستبقى الطريق الأسلم لتعايش المجتمعات واحترام التنوّع، وإنها الطريق الأوضح لتكريس الأمم في ضمائر الناس".

وافاد :" نواجه تحديات كبيرة وكل دول العالم تواجه تحديات مختلفة وبمستويات مختلفة، ولأن هدفنا جميعاً هو الارتقاء بالعراق الذي يمتلك كل الامكانات ليكون في مصاف الدول الناجحة، فإن التحديات التي تواجهنا كبيرة.و نطمئن شعبنا وكلّ المحبين للعراق ولأهل العراق، بأن أي خلاف سياسي سوف يتوقف أمام مصالح الوطن العليا، وأن الجميع في العراق يمتلك الحكمة والمسؤولية والصبر من أجل المستقبل، وأن الدولة حاضرة بكل مؤسساتها للتأكيد بأن الديمقراطية والقانون والاحترام المتبادل والحوار هي سقوف إدارة الحوار السياسي للعراق اليوم وغداً".

واكد الكاظمي :" ان لدى العراق فرصة كبيرة للنهوض على كل المستويات واستعادة دوره الحضاري، وهناك رغبة دولية واضحة بوضع العراق ضمن مساحات الاستثمار الاقتصادي الواعدة التي تنعكس على توفير خدمات للناس في كل مناطق العراق، وكل ذلك سيكون بعزيمة ووعي شعبنا الكريم، وحكمة القيادات السياسية الوطنية المتصدية، وبتمسكنا بالدستور والأسس الديمقراطية وقيم التنوع والتعايش والتكاتف".

واوضح انه :" في «أسبوع الوئام العالمي بين الأديان» نحتفل بالأخوّة الإنسانية، ونتعلم قيم الإنسانية من الإمام علي (عليه السلام) حينما قال: «النّاس صنْفان إمّا أَخٌ لك في الدِّيْن وإمّا نظير لك في الخَلْق» . و العراق محظوظ بتنوعه الكبير من مختلف الأديان والثقافات العريقة التي أثْرت العالم بقيمها وتعاليمها الأخلاقية والإنسانية. و علينا أن نؤسّس لهذه القيم الإنسانية لتكون وسيلة لتعزيز الوئام بين العراقيين وجميع الناس بغض النظر عن ديانتهم ومعتقداتهم ولتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعاون والوئام من أجل العراق ومستقبله ، كما علينا أن نعتمد رفض الكراهية خطاباً وسلوكاً، ومواجهة كل من يستخدم الكراهية كمعبر إلى مصالحه الشخصية أو السياسية، لا بدّ لنا من إشاعة المحبة حيث يسود السلام وتشاع الطمأنينة ويأمل المواطن بالمستقبل.

ولفت الى ان شعب العراق كريم ووفي لمن يكون وفياً للشعب، شعب العراق عزيز وداعم لكل من يخدم الشعب، شعب العراق كبير بإرثه وتأريخه وعمقه الإنساني وسيكون دائماً في صف الوطن./انتهى9