قرارات غريبة تهدد النفط العراقي.. رفع اسعار الخام الى اسيا مع دخول النفط الايراني للمنافسة وخسارة السوق الصيني!

يس عراق: بغداد

تستمر التحديات والمنافسات المضيقة على النفط العراقي بالظهور، فيما تتخذ قرارات من قبل الجانب العراقي يمكن عدها بانها “غير مفهومة”، حيث في الوقت الذي تظهر البيانات تراجعا كبيرا لتصدير النفط العراقي الى الصين خلال 2021 بنحو 12%، بدأ النفط الايراني يزاحم النفط العراقي وارتفع تصديره الى الصين لاعلى مستوى منذ 3 سنوات.

العراق يرفع اسعار الخام رغم إحجام الصين عن شراء نفطه!

في مقابل هذه التحديات وصعوبة المنافسة، قام العراق برفع اسعار خامه المصدرة الى اسيا، وهو قرار يثير الاستغراب ربما، ففي الوقت الذي تزداد فيه المنافسة يشير خبراء الى وجوب تخفيض الاسعار الى اسيا وليس رفعها.

وقالت وكالة رويترز إن العراق رفع سعر البيع الرسمي لخام البصرة المتوسط إلى آسيا في مارس آذار إلى 1.30 دولار للبرميل فوق متوسط سعر خامي عمان/دبي، بزيادة 80 سنتا عن الشهر السابق.

كما حدد العراق سعر بيع خام البصرة الثقيل إلى آسيا في الشهر نفسه عند 1.80 دولار دون متوسط سعر خامي عمان/دبي، بما يعادل زيادة 95 سنتا.

وبحسب ادارة الجمارك الصينية، فان الصادرات النفطية العراقية الى الصين انخفضت خلال 10 اشهر من عام 2021 بواقع 12%، فيما انخفضت صادرات العراق الى المصافي الصينية المستقلة بنحو 45% حيث بلغت 62.245 مليون برميل منخفضة عن العام 2020 الذي بلغت الصادرات النفطية العراقية للمصافي الصينية المستقلة حينها 111.448 مليون برميل.

العراق يرفع الاسعار رغم تصاعد المنافسة الايرانية!

يأتي رفع العراق اسعار خاماته على السوق الاسيوي، بالرغم من تراجع استيراد السوق الاسيوي للنفط العراقي بشكل تدريجي نسبيًا مقابل ارتفاعه الى اميركا، حيث انخفضت صادرات العراق الى الصين وكوريا الجنوبية خلال 2021 مقارنة بـ2020، فضلا عن ازدياد المنافسة الايرانية.

حيث  أظهرت تقديرات شركات تتعقب حركة شحنات النفط أن صادرات النفط الإيرانية ارتفعت إلى أكثر من مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات إثر زيادة الشحنات إلى الصين.

وتقلصت صادرات النفط الإيرانية منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادته فرض عقوبات تهدف إلى كبح صادرات النفط والعوائد المرتبطة بها التي تذهب لخزائن الحكومة الإيرانية.

وبقيام العراق برفع اسعار خامه الى اسيا، هذا يعني انه “سيخلي الأجواء الى النفط الايراني” وتكون كفة المنافسة لصالحه، مايؤدي الى تراجع صادرات العراق النفطية الى الصين لصالح النفط الايراني.

شارك هذا الموضوع: