ألترا عراق ـ فريق التحرير
دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وضع العلاجات لمنع تكرار ظاهرة الاغتيالات المتقابلة بين "الصدريين وعصائب أهل الحق".
وقال المالكي في تدوينة، رصدها "ألترا عراق"، إنّ "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. نشد على أيدي الوفدين المتفاوضين لإيقاف نار الفتنة في محافظة ميسان، وأرجو لهم التوفيق، وأقدم لهم الشكر على جهودهم، كما أشكر قيادة التيار والعصائب على سرعة الاستجابة لتطويق الأزمة".
واستدرك المالكي "لكني أتمنى على الوفدين وضع العلاجات والضوابط لمنع تكرار ظاهرة الاغتيالات المتقابلة -بغضّ الطرف عن الفاعل- حاضرًا ومستقبلًا وفي ميسان وغيرها في العراق، ووضع آليات لكشف من يمارس القتل لفضحه أولًا ولتعتقله الأجهزة الأمنية".
وفي وقت سابق، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، إرسال وفد رفيع إلى ميسان لوضع حد للنزاع مع حركة "عصائب أهل الحق".
وهدد الصدر في بيان، بـ"البراءة من الطرفين في حال عدم التعاون لوأد الفتنة، وفسح المجال للقوات الأمنية للقيام بواجبها".
وبالمقابل، أعلن زعيم حركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الخميس، تشكيل لجنة ثلاثية لـ "التعاون" مع لجنة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن أحداث ميسان.
واشترط الخزعلي، "الاحتكام إلى القانون عبر القضاء العراقي، لتكون وظيفة اللجنة تقصي الحقائق مع لجنة التيار الصدري عن كل الأحداث ابتداءً من تاريخ اغتيال وسام العلياوي في 25 كانون الثاني/يناير 2020".
وتشهد محافظة ميسان جنوب غربي العراق تصعيدًا أمنيًا منذ أيام اختلف طابعه بين العشائري وبين ما صار يُطلق عليه "سياسيًا" بحكم التعليقات الأخيرة من بينها تصريح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ووقع في ميسان نزاع عشائري طاحن في منطقة قلعة صالح بين عشيرتين أسفرت عن قتلى ومصابين وطالت الاشتباكات القوات الأمنية التي حاولت التدخل للسيطرة على الموقف لكنها تلقت رشقات من الإطلاقات المتبادلة.
وفي 5 شباط/فبراير الحالي أقدم مسلحون مجهولون على قتل القاضي أحمد فيصل المتخصص بملف مكافحة المخدرات على مقربة من 6 دوائر أمنية، يحيطها الحرّاس وكاميرات المراقبة، وفق معلومات حصرية لـ"ألتراعراق" كُشف عنها لأول مرّة، بعد ثلاثة اعتداءات مسلّحة على منزله، منذ تسنمه قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية قبل عامين.
عقب ذلك شهدت المحافظة سلسلة اغتيالات متبادلة بين أطراف على صلة بالتيار الصدري وحركة "عصائب أهل الحق".
اقرأ/ي أيضًا:
من العشائر والقاضي إلى "الصدريين والعصائب".. قصة الانفلات الأمني في ميسان
حرب شوارع في ميسان: قوات الأمن تفرض حظرًا للتجوال.. وعشيرة توجه بإخلاء المنازل