ألقت قوات الأمن العراقية القبض على المسؤول عن العديد من عمليات الاغتيال والخطف في محافظة ميسان، حسب ما أعلنته خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم السبت.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الخلية قولها في بيان، إن "قيادة عمليات ميسان ومن خلال قوة من لواء القوات الخاصة الأول في الجيش العراقي وبمعلومات ومتابعة مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ميسان التابعة لوكالة الاستخبارات ألقت القبض على المجرم حسن طراد غليم، المسؤول عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيالات والخطف وإرهاب المواطنين في ميسان".
مادة اعلانية
وأضاف البيان أن "المتهم مطلوب إلى القضاء العراقي وفق المادة 4 إرهاب"، مشيراً إلى أن "عملية إلقاء القبض عليه تمت في عملية مداهمة نوعية في ناحية المشرح".
وشهدت محافظة ميسان في الآونة الأخيرة سلسلة اغتيالات، حيث قتل مجهولون قاضياً مختصاً بقضايا المخدرات وضابط في وزارة الداخلية.
في سياق متصل، اتفق وفدان من التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وعصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي، الجمعة، على تهدئة التوتر الأمني في محافظة ميسان جنوبي العراق.
جاء ذلك في بيان مشترك للوفدين صدر عقب اجتماعهما ضمن لجنة لتقصي الحقائق تم تشكيلها مؤخراً، للكشف عن ملابسات أحداث قتل جرت في ميسان طالت الجانبين.
وذكر البيان أنه "تم الاتفاق على إدانة واستنكار جميع أعمال القتل في محافظة ميسان، والاتفاق على دعم ومساندة القضاء والأجهزة الأمنية من أجل أخذ الدور في فرض القانون والحد من الجريمة".
ودعا البيان أهالي ميسان إلى "التحلي بالصبر وتفويت الفرصة على من يريد إثارة الفتنة".
والأربعاء، قُتل أحد عناصر "سرايا السلام" الجناح المسلح للتيار الصدري على يد مجهولين في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان.
كما اغتال مسلحون مجهولون السبت الماضي، القاضي أحمد فيصل، المختص بملف المخدرات في ميسان، وقبلها بيوم جرى اغتيال حسام العلياوي (المقرب من عصائب أهل الحق)، وهو رائد في شرطة المحافظة.
ويعود تاريخ الخلافات بين الجانبين إلى سنوات طويلة منذ انشقاق الخزعلي عن التيار الصدري وتأسيسه عصائب أهل الحق عام 2006، وهو فصيل مقرب من إيران.
وكان الصدر قال في بيان الخميس، إن جزءا من أعمال العنف في ميسان سببه الخلافات بين تياره وعصائب أهل الحق، دون مزيد من التفاصيل.