تشاووش اوغلو : سنبحث السيادة على جزر بحر "إيجة" ما لم تتخل اليونان عن تسليحها

آخر تحديث 2022-02-12 00:00:00 - المصدر: وكالة نينا

اسطنبول / نينا/ قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده ستبحث مسألة السيادة على جزر بحر إيجة ما لم تتخل اليونان عن تسليحها.

وذكر اوغلو في تصريح متلفز من قناة "TRT Haber" أن تركيا أرسلت رسالتين إلى الأمم المتحدة بشأن انتهاك اليونان وضع الجزر منزوعة السلاح في بحر إيجة.

وأضاف: "سنبحث مسألة السيادة على جزر بحر إيجة ما لم تتخل اليونان عن تسليحها".

واشار وزير الخارجية التركية الى ان هذه الجزر منحت لليونان بموجب اتفاقيتي لوزان وباريس للسلام بشرط نزع سلاحها، لافتا إلى أن أثينا بدأت انتهاك ذلك في الستينيات.

وبخصوص مسألة جزيرة قبرص، أكد تشاووش أوغلو أنها قضية سياسية وطنية لتركيا وللقبارصة الأتراك .

وأوضح أن الجانب التركي من الجزيرة قدم عروضا بناءة للغاية، لكن الإدارة اليونانية رفضت موضوع المشاركة.

وقال إن الحل السياسي الدائم للقضية يمكن تحقيقه إذا قبل القبارصة اليونانيين بمشاركة الأتراك في الجزيرة، إضافة إلى ضغط الاتحاد الأوروبي عليهم وإقناعهم بالحل.

وأشار إلى أنه يمكن ترتيب التقاسم العادل لموارد الجزيرة بين الطرفين عبر شركات من كلا الجانبين بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة.

وبشأن التوتر بين روسيا وأوكرانيا، قال تشاووش أوغلو إن فكرة الوساطة التركية ظهرت لوجود علاقة جيدة مع كلا البلدين، مشيرا الى أن جهودها في هذا الصدد ينظر إليه الجميع بامتنان.

وأضاف أن تركيا اتخذت خطوات لتخفيف التوتر بين البلدين، وأنها تواصل اتصالاتها في العلن وبالكواليس بإخلاص تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ولفت إلى أن تركيا أعلنت موقفها حيال التوتر الروسي الأوكراني عبر تصريحات الرئيس أردوغان خلال زيارته إلى كييف اخيرا.

وذكر تشاووش أوغلو أن حل الأزمة بشكل جذري قد يستغرق بعض الوقت، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لبناء الثقة.

وأكد أن تركيا تساهم في حل الأزمة عبر كل المنصات الدولية، على مستوى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعلى المستويين الثنائي والثلاثي.

وذكر أن الخطاب القائل بأن روسيا ستغزو أوكرانيا في أي وقت يسبب عدم ارتياح في أوكرانيا ويؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي للبلاد.

وقال اوغلو : أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني التخلي عن قضايا جوهرية مثل القدس والقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى".

واضاف : "لن نطبع علاقاتنا مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، وتل أبيب تعرف ذلك جيدا".

وعن العلاقات التركية الإماراتية، أوضح أن المصالح والمنافع المتبادلة تؤخذ بالحسبان في العلاقات الثنائية، وأن العلاقات جيدة وتعود بالفائدة على البلدين.

وقال إن أنقرة ترحب بالاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيرا أن شركات بلاده لديها استثمارات كبيرة في كل القطاعات، وأن مهمة الحكومة التركية تمهيد الطريق لها وإزالة العقبات ./انتهى