"أمهات زمن الكرخ السعيد" للعراقي عبد الستار الراوي في المركز الثقافي العربي بالشارقة

آخر تحديث 2022-02-14 00:00:00 - المصدر: وكالة نينا


الشارقة/ نينا/ ضيف المركز الثقافي العربي بالشارقة عبد الستار الراوي للحديث عن كتابه «أمهات زمن الكرخ السعيد» وحاوره الصحفي محمد ولد محمد سالم، بحضور عدد من المهتمين والمثقفين.

في تقديمه للأمسية قال محمد ولد محمد سالم «نلتقي اليوم بالأستاذ الجامعي المفكر العراقي صاحب الكتب في التاريخ وفلسفة العقل صاحب الكتب: فلسفة العقل، وثورة العقل مدرسة بغداد الاعتزالية، التصوف والبار سيكولوجي، العقل والحرية، مناهج البحث في العلوم الطبيعية، نلتقي به في موضوع فلسفي ووجداني وفكري واجتماعي، هو موضوع الأمهات من خلال نظرة في كتابه (أمهات زمن الكرخ السعيد).
واستهل الدكتور عبد الستار الراوي «كتاب أمهات زمن الكرخ السعيد» ليس كتاباً تاريخياً، ولكنه وقوف في محراب الأمومة، أنا لا أتحدث عن مرئيات ما وراء المكان أو الزمان، أتحدث عن بيئة ربما الفردوس «يوتيوبييا»، التي كتب عنها كثيرون، وهي عندي فردوس الأمومة الذي يتكون من لحم ودم ومشاعر بيضاء كالفجر.

وأضاف الراوي أن الكتاب هو سرد لتجربة حياة حقيقية عشتها وأنا طفل، في دربونة في بغداد، التي كان فيها أحد عشر منزلا، في كل منزل تعيش فيه خمس عوائل، وكنت محظوظا بأنني رضعت كل أمهات هذا الزقاق فأصبح لي أخوة وأخوات بلا حصر.

يتحدث عن الراوي في الكتاب عن نماذج إنسانية لنساء وكذلك رجال مثل أمه مليكة صالح وماهية وسكنه والوليّ حسين العيشة وأمه المقعدة والحمال عمر العزاوي وزوجته، شخصيات عشن في ذلك الحي وضربن المثل في العطاء والتضحية والإيثار والحب، ويسرد في ذلك قصصاً تتجاوز حد الخيال، لكنها حقيقية عاشها لأن الراوي بكل تفاصيلها وجمالها.

يشكل كتاب أمهات الكرخ دفاعاً عن القيم الإنسانية النبيلة، وعن الحي البسط والزقاق الصغير وعلاقاته الحميمة، وبيوته المفتوحة على العطاء والحب والخير، وعن التواصل الإنساني المكاني في زمن انتقل فيه التواصل إلى الفضاء الافتراضي.
ويقول الراوي: "هذا التواصل الذي يصفه فلاسفة الأخلاق بالتواصلية هو الذي يجب أن ندافع عنه كبشر، لأن التواصل الإلكتروني زائف./انتهى