يس عراق: بغداد
بعد مؤشرات مقلقة عن تراجع الصادرات العراقية النفطية الى الصين ودخول السعودية كمنافس قوي لتكون في المرتبة الاولى بالصادرات النفطية الى الصين، ارتفعت صادرات العراق النفطية مجددا الى المصافي الصينية المستقلة خلال كانون الثاني.
واظهرت احصائيات لادارة الجمارك الصينية ان “الصادرات العراق النفطية الى المصافي الصينية المستقلة ارتفعت في كانون الثاني بنسبة 235.3% لتصل الى ما يعادل (12.829مليون برميل) مقارنة بشهر كانون الاول 2021 الذي بلغ (3.826مليون برميل)، وارتفع أيضا بنسبة 49.5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2020 الذي بلغت فيه الصادرات النفطية الى الصين (8.583 مليون برميل)”.
واضافت ان “العراق احتل المرتبة الرابعة بصادراته النفطية الى المصافي الصينية المستقلة بعد كل من روسيا التي جاءت اولا بتصدير 2.772 مليون طن، وجاءت السعودية ثانيا بتصدير 1.905 مليون طن، وجاءت ماليزيا ثالثا بصادرات 1.897 مليون طن.
واشارت الادارة الى ان “خمسة مورّدين من الشرق الأوسط شملت السعودية والعراق والكويت وعمان والإمارات احتلوا المرتبة الأولى بين أكبر 10 مورّدين لمصافي التكرير المستقلة الصينية في كانون الثاني، حيث قاموا بتوريد (55.451 مليون برميل) من النفط الخام ، بزيادة 3.8٪ عن مستويات كانون الأول 2021”.
واوضحت ان “مصافي التكرير المستقلة في الصين زادت وارداتها من النفط في عام 2021 بنسبة 10٪ إلى 70.4 مليون طن متري من تلك الدول الخمس، ارتفاعا من 64 مليون طن متري قبل عام ، مما أدى إلى زيادة حصتها في السوق من 34٪ في عام 2020 إلى 39٪ في عام 2021”.
الخام المبتكر ينقذ العراق
وبحسب نشرات سومو فأن خام البصرة الخفيف مختفٍ تماما عن قائمة التصدير منذ مطلع العام الحالي.
ويقول الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي إن “سومو قد اوقفت التصدير من خام البصرة الخفيف منذ 1/1/2022 والذي يقتصر انتاجه حاليا على الاستهلاك المحلي فقط ولذلك تقتصر الخامات التي يصدرها العراق حاليا على خام البصرة المتوسط والثقيل وخام كركوك”.
واوضح ان “السبب في ذلك هو ارتفاع الطلب على خام البصرة المتوسط ولغرض الالتزام بالدرجة المعيارية له وهي 29 وفقا لتصنيف معهد الكثافة الامريكي”.
ويأتي هذا الاجراء بعد عام من استحداث العراق لخام البصرة المتوسط الذي تم ادخاله الى سوق التصدير في مطلع العام الماضي 2021، حيث لم يكن العراق يمتلك سوى خامي البصرة الخفيف والثقيل.
ومع ارتفاع الطلب الاسيوي ولاسيما الصيني خصوصا على النفط المتوسط، يشير الى نجاعة هذه الخطوة باستحداث الخام المتوسط، ولولا وجوده لانخفضت صادرات العراق بشكل كبير مع تراجع الطلب على الخام الخفيف.
شارك هذا الموضوع: