بغداد - ناس
تلوح موجة نزوح جديدة في الأفق، من محافظة صلاح الدين، في ظل العمليات الأمنية الجارية هناك، في منطقة مكحول، بعد تسجيل نزوح المئات منها، إلى مناطق أكثر أمناً، وسط دعوات، لمراعاة الوضع الإنساني والصحي، للعائلات النازحة، وتوفير سبل العيش الكريم لها.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
مدير ناحية مكحول، رسول جاسم، أبلغ عدداً من الصحفيين، بينهم مراسل ناس، (18 شباط 2022)، أن "هناك عوائل نازحة من خمس قرى، والتي تقع خلف خط الصد، وتبعد عن مركز ناحية مكحول نحو 10 - 15 كيلو متر".
وأضاف أن "عمليات صلاح الدين ارتأت تهجيرهم إلى مناطق آمنة، وهي إلى أقرب نقطةٍ لمكحول، والتي تبعد أربعة كيلو مترات، بحسب توجيهات قيادة صلاح الدين، وتوجيهات الإدارة المحلية في المحافظة المتمثلة بالمحافظ عمار جبر خليل، الذي أبدى المساعدة بصورة كبيرة، وأرسل منظمات المجتمع المدني العاملة في المحافظة، وكذلك دائرة الهجرة والمهجرين، في المدينة للمتابعة وأخذ البيانات الكاملة لأعداد النازحين وأماكن وجودهم".
وتابع، أن "الحالة التي ستبقى فيها هذه العوائل النازحة، هي ضمن مسؤولية قيادة عمليات صلاح الدين، حيث يمكن أن يبقوا هناك أربعة أشهر أو أقل، حسب الصياغات الأمنية".
ودعا جاسم القوات الامنية لـ "مراعاة هذه العوائل النازحة، على اعتبار الصعوبات والمعوقات التي تواجه النازحين بشكل عام".
وأشار إلى أن "عدد العوائل النازحة يزيد عن 300 - 400 مسجلة ضمن ناحية مكحول، حسب بيانات دائرة الهجرة وبعض المنظمات المتواجدة هنا".
وبين أنه "لكون هذه عوائل تعمل بالرعي، وهم أصحاب مواشٍ، فقد اختاروا أماكن محددة، تناسبهم، وحددنا تلك المواقع بالتعاون مع القوات الأمنية، وبصورة صحيحة".
وأثار ذلك، غضباً سياسياً، وانتقادات للقوات الأمنية.
وتظهر مشاهد وصور حصل عليها "ناس"، واقع هذه العوائل التي تعيش وسط صحراء قاحلة، مأتمنين الخيام على أنفسهم و أطفالهم.